يتسع صدر مصر برحابة للرجال المنافقين الصغار , وعلى العكس فأن مصر تعكس
الضيق الشديد بالرجل الممتاز, أذ لا مكان له فى توسطها ووسطيتها , و أفضل
مكان له خارجها ( تذكر نجاح المصريين فى الخارج فقط). من شروط النجاح فى
مصر أن تكون اتباعيا لا ابتداعيا, تابعا لا رائدا, محافظا لا ثوريا, مقلدا
لا مخالفا, مواليا لا معارضا, ولذلك فأن مصر الحديثه لا يمكن ان تكون قائدة
أو ثورية أو خلاقة.
فى النهاية إن مصر بيئة طاردة لأبنائها الممتازين,
تلفظهم بانتظام و إحكام, و فى المقابل يتكاثر الأقزام على رأسها و يقفزون
على كتفها فتتعثر مصر فى الأوطان الحرة والأمم العملاقة فتبدو كالقزم, أما
الإمعات والتافهين فيضمنون طول البقاء فى مصر المحروسة.
من كتاب "شخصية مصر" جمال حمدان.
أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment