Slide Ads

أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى

Saturday, February 9, 2008

140 اونلاين دليل التليفون

ألووو 140 الدليل ؟؟
كان الموظف مرهق ومزاجه مش ولابد وخصوصا و
المايك معلق على رأسه وهو يستقبل مكالمات:



المكالمه الاولى : راجل كبير السن
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
المواطن : الو .. ممكن لو سمحت تعطيني رقم محمد ابو حميد
الموظف : ساكن فين يا فندم
المواطن : ساكن هنا قريب منا .
الموظف : يعنى فين يا حج .
المواطن : ياخوي هنا جمبنا جارنا انت مش عارف رقمة ولا اية
الموظف : يا عم الحج انا مش عارف انت ساكن فين اصلا
المواطن : و الله انت انسان غبى اوى دليل اية دة انتوا مش
بتفهموا فى حاجة خالص
طوط طوط انقطع الخط



المكالمه الثانيه : صوت ناعم
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الصوت الناعم : لو سمحت ممكن تعطيني رقم بيتزا هت بس مش عايزة فرع رشدى
الموظف : طب عايزة انهى فرع .
الصوت الناعم : اصل بيتزا اللى بتيجى من فرع رشدى
بتبقى ساقعة و طعمها مش حلو .
الموظف : بيموت من الضحك بس ساكت ...
طيب خوذي فرع الاقبال
الصوت الناعم : لية بتضحك هوانت مالك هو انت
صاحب بيتزا هت اما بارد صحيح
طوط طوط انقطع الخط



المكالمه الثالثه : طفل يرفع الضغط
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الطفل : الووووووو ممكن رقم باربى
الموظف : اية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطفل : عايز نمرة باربى العروسة عايز اكلمها
الموظف: يا حبيبى اقفل السماعة او هات حد من اهلك
الطفل : (الفاظ قبيحه) انت مالك يارزل انا عايز نمرة باربى
الموظف : يخرج من خلقة ( بص اسمع ............ . طوط طوط قفل الخط




المكالمه الرابعه : كانت صوت ناعم
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الصوت الناعم : العوافي يا خويا.
الموظف : الله يعافيكم يارب ..... ... ( اول مره احد يعطيه روح معنويه)
الصوت الناعم : لا انا قصدي مطعم العوافى اللي في سموحة .
الموظف : طيب خوذي الرقم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



المكالمه الخامسه : كانت صوت ناعم اوي
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الصوت الناعم : مرحبا ممكن تعطيني مستشفى العيون للولاده .
الموظف : ازاى يعنى ..؟؟؟؟؟
الصوت الناعم : مستشفى العيون للولاده .. بتسمع يا اطرش
الموظف : ماشى هدور لحظة. (بعد 5 دقايق).لا يا فندم الرقم دة مش موجود فى الخدمة
الصوت الناعم : طب لية قرفتنى كل دة ربنا ياخدك
طوط طوط انقطع الخط .



المكالمه السادسه : كان صوت ناعم.. بنت
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الصوت الناعم : ممكن تدينى رقم صيدلية احمد محمد
الموظف : تفضلي الرقم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصوت الناعم : لا لا لا هذا رقم صيدلية احمد محمد
اللي في المنتزة
الموظف : طيب فيها اية .
الصوت الناعم : مش بيبيعوا سجاير ..
طوط طوط انقطع الخط .


المكالمه السابعه : كانت فتاه ايضا
الموظف : الو ..استعلامات الدليل محمد الــ......, مرحبا
الفتاه : عيوني.
الموظف : بلاش مسخرة يا انسة (علشان المكالمة مراقبة)
الفتاه : لا انا عايزة محل عيوني للعدسات والنظارات .
الموظف : اسمه عيوني.
الفتاه : لا مش عيونك عيوني انا ياعيوني .
الموظف : خوذي رقمه ؟؟؟؟؟؟؟؟
الفتاه : طيب شكرا لعيونك اللي زى عيون بقره ..
.ههههههههههههههه عندها بنات يضحكون .

ذكر الصباح والمساء قله اليوم وكل يوم تُحفَظ بإذن الله

عن عبدالله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال:" أمسينا وأمسى الملك لله ، والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها ، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر " وإذا أصبح قال ذلك أيضاً " أصبحنا وأصبح الملك لله "

رواه مسلم وغيره

الملاحظات المهمة بعد تعلم هذا الدعاء:

أولاً :

وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس ولو قلت أذكار الصباح من بعد طلوع الشمس حتى قبل الغروب لا تحصل الفائدة ولكنك مأجور ببركة الذكر.

ثانياً:

وقت المساء يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب ولو قلت أذكار المساء من بعد غروب الشمس حتى قبل أذان الفجر لا تحصل الفائدة ولكنك مأجور ببركة الذكر.

ثالثاً:

المقصود بعدم حصول الفائدة للذاكرين خارج أوقات الصباح والمساء أن الذكر وسيلة لحماية الإنسان من شر ما خلق الله ومن وساوس الشيطان فمن قاله خارج وقته حصلت له البركة بمجرد الذكر من دون الحصول على حصانته تماماً كمن أكل بالأمس ونسي أن يسمي في بداية الطعام فقال اليوم (بسم الله الرحمن الرحيم ) فهو مأجور على قوله بسم الله الرحمن الرحيم ولكن الشيطان قد أكل معه من طعام الأمس الذي لم يسم عليه.

رابعاً:

إذا قلت هذا الذكر في الصباح فعليك بتغييرالضمير فبدل أن تقول:" رب أسألك خير ما في هذه الليلة " فقل:" رب أسألك خير ما في هذا الصباح" وهكذا.

خامساً:

اعلم أخي:أن الأكمل أن يكون الذكر في الصباح بعد صلاة الفجر وفي المساء بعد صلاة العصر أي بعد صلاة الفريضة ولكن اعلم أنه يجوز الذكر في الصباح بعد طلوع الفجر وان قبل الصلاة - أي بمجرد الأذان وقبل الإقامة - ، ويجوز بعد دخول وقت العصر وإن قبل الصلاة - أي بمجرد الأذان وقبل الإقامة - .

سادساً:

يستحب لك أن تبدأ بالحمد قبل الدعاء وقد اخترنا لك دعاء الحسن البصري كما نقله ابن القيم:

الحمد لله اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا ، وهديتنا وعلمتنا ، وأنقذتنا وفرجت عنا ، لك الحمد بالإيمان ، ولك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كبت عدونا ، وبسطت رزقنا ،وأظهرت أمننا ، وجمعت فرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أو سر أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حي أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

مصرع عالمة ذرة صهيونية

عملية ديمونة أدت لمصرع عالمة ذرة صهيونية وإصابة زوجها بشكل بالغ
حملت صحيفة هارتس العبرية في عددها الصادر صباح امس الخميس مفاجأة من العيار الثقيل فيما يخص العملية الاستشهادية التي قامت بها كتائب الشهيد عز الدين القسام بمدينة ديمونة قبل أيام، حيث أعلنت الصحيفة ان أحد الذين لقوا حتفهم في العملية كانت عالمة الذرة الصهيونية المعروفة ربوب رزدولفكي وأن زوجها والذي يعمل ايضا عالما في مجال الطاقة النووية ويدعي إدورد جادلين قد أصيب بإصابات خطيرة.
كما أشارت الصحيفة الي أن العالمين كانا قد هاجرا الي الكيان الصهيوني قادمين من الولايات المتحدة في عام 1990 بعد ان كانا قد نشروا بالولايات المتحدة العديد من الابحاث الهامة حول إنحراف الضوء والإجسام الدقيقة الأصغر من الذرة التي تدخل في تركيب المواد الذرية ( النيوكلونات ) واستشهدت الصحيفة برأي احد علماء الذرة الصهاينة حول مدي اهمية رزدولفكي وزوجها بالنسبة للكيان الصهيوني حيث وصفهما "بأنهما شديدا الاهمية لاسرائيل إلا أن عدد قليل هم من يعرف أهميتهم بالنسبة لاسرائيل".
وفي تصريحات خاصة أكد أحد الناطقين باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أن استهداف علماء الذرة الصهاينة لم يكن مخططا له وإنما هو من تدبير الله وأن ما حدث هو بشارة من بشارات النصر بإذن الله، مضيفا :فمن كان يتخيل أن تسفر عملية ديمونة عن هذا المكسب الكبير، إلا أنه تدبير الله لأن الله هو القائل " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
كما أكد ان أختيار مدينة ديمونة لتنفيذ العملية جاء لعدة اعتبارات كان في مقدمتها أهميتها الإستراتجية للصهاينة لوقوع مفعل ديمونة بها

خمسة * خمسة

خمس يرفعن خمس :
التواضع يرفع العلماء، والمال يرفع اللئام، والصمت يرفع الزلل، والحياء يرفع الخلق، والهزل يرفع الكلفة!
وخمس يعرفن بخمس:
الشجرة تعرف من ثمارها، والمرأة عند افتقار زوجها، والصديق عند الشدة، والمؤمن عند الابتلاء، والكريم عند الحاجة
وخمس يطمسن خمس:
الزور يطمس الحق، والمال يطمس العيوب، والتقوى تطمس هوى النفس، والمن يطمس الصدقة، والحاجة تطمس المبادئ!
وخمس يؤدين إلى خمس:
العين إلى الزنا، والطمع إلى الندم، والقناعة إلى الرضا، وكثرة السفر إلى المعرفة، والجدل إلى الخصام!
وخمس يكبرن بخمس:
النار بالهشيم، والشك بسوء الظن، والجفاء بعدم الإحسان، والخصام بعدم الصفح، والقطيعة بعدم السؤال!
وخمس قربهن سعادة:
الابن البار، والزوجة الصالحة، والصديق الوفي، والبار المؤمن، والعالم الفقيه!
وخمس يطبن بخمس:
الصحة برغد العيش، والسفر بحسن الصحبة، والجمال بحسن الخلق، والنوم براحة البال، والليل بذكر الله!
وخمس عمرهن قصير:
الحفظ في الكبر، والكلام بالنظر، والنعيم بالبطر، والصحبة في السفر، والعظة من العبر!
وخمس يأتين بخمس:
الاستغفار يأتي بالرزق، وغض البصر يأتي بالفراسة، والحياء يأتي بالخير، ولين الكلام يأتي بالمسألة، والغضب يأتي بالندم!
وخمس يصرفن خمس:
لين الكلام يصرف الغضب، والاستعاذة بالله تصرف الشيطان، والتأني يصرف الندامة، وإمساك اللسان يصرف الخطأ
لا تنسونا من صالح دعائكم
أم مختار

Friday, February 8, 2008

عن حصار و تجويع غزة

العلماء وحصار غزة
منقول من موقع الدكتور راغب السرجاني بارك الله فيه وجزاه الله خيراً
والرجل نحسبه نموذج طيب يقتدى به ولا نزكي على الله أحداً ؛ فهو أستاذ مساعد في كلية الطب جامعة القاهرة - وقد درس التاريخ الإسلامي وله جهد وبرامج وإسهامات رائعة في فهم التاريخ الإسلامي وربطه بواقع الأمة الحالي مع الفقه الديني العميق.
وجزاكم الله خيراً
الموقع
لقد كشفت مأساة غزة، وما صاحبها من أحداث، وما تلاها من ردِّ فعل عن أهمية قيام كل عناصر الأمة بدورها المنوط بها، ولعل من أهم الأدوار التي ينبغي التأكيد عليها، وإثارة أصحابها ليقوموا بها، دور العلماء.
إن العلماء للأمة كطوق النجاة للغريق ينقذه من الغرق، ويهبه - بإذن الله - حياة جديدة، والعلماء هم من يبصرون الحق إذا عميت البصائر في ظلمات الفتن.
وقد رفع الله عز وجل العلماء في مكانة سامقة ترنوا إليها أبصار المسلمين وأفئدتهم، فقد قال سبحانه وتعالى: )يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[([1 .
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم علو منزلة العلماء حتى على العُبَّاد من الأمة، وبين كذلك كيف يرحم الله عز وجل وتدعو الملائكة والناس جميعًا حتى الحيوانات والحشرات للعالم الذي يعلم الناس، فقال صلى الله عليه وسلم: "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ"[2].
ولهذه المكانة السامقة التي وضع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فيها العلماء يلوذ المسلمون دائمًا بهم في الملمات ويسترشدون بأقوالهم علَّها تنقذهم؛ لذا علينا ان نتساءل: ما دور العلماء إذن في مثل محنة غزة؟ وهل قاموا بها فعلاً أم لا؟
إننا نرى أن أول واجب على العلماء القيام به هو تعريف الحكام بما يجب أن يقوموا به، وما يجب أن يكونوا عليه، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الأمة؛ فإن الله عز وجل يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن، وإن الحاكم مسئول أمام الله عز وجل يوم القيامة عن رعيته كلها، "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..." كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[3].
وينبغي أن لا يهتم العالم بما قد يصيبه من أذى نتيجة صدعه بالحق، فكل الناس مبتلًى، وهذا هو ابتلاء العلماء، وإن لم يثبت العلماء ويقولوا الحق، فمن يصدع به إذن؟!!
ولا يفوتنا التذكير بما حدث للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما جأر بالحق في فتنة خلق القرآن، وظلَّ يتحمل التعذيب نتيجة ذلك ما يقرب من سبعة عشر عامًا، حتى نصر الله الحق على يديه بإذنه تعالى.
لقد حفظت الأمة له هذا الجميل، فلقبته بإمام أهل السنة والجماعة، ولكن فضل ربك خير وأبقى..
وكذلك نتذكر بكل الفخر والإعزاز مواقف سلطان العلماء العز بن عبد السلام مع الملك الصالح إسماعيل في دمشق، والصالح نجم الدين أيوب في مصر.
ومن أدوار العلماء المهمة في مثل هذه المحن، إرشاد المسلمين إلى ما يجب عليهم نحو إخوانهم، فالأخوة الإسلامية هي من شعائر هذا الدين، ولا يجوز لمسلم أن يترك نصرة أخيه المسلم حين يحتاجه، وكيفية تفعيل هذه الأخوة في هذه المواقف لابد أن يدلي فيها العلماء بدلوهم.
كما ينبغي أن يوضح العلماء الحقائق لعموم المسلمين، فقد بدأت نبرة أعداء الأمة الإسلامية في الداخل – أي المنافقين - تعلو مدعيةً أن ما حدث من دخول إخواننا المحاصرين في غزة إلى مصر مؤامرة مرتَّبة، وأنه انتهاك للسيادة المصرية، إلى آخر هذا الكلام الذي ألقاه أولياؤهم من أعداء الأمة على ألسنتهم.
تحامل إعلامي واضح
إن على العلماء دورًا كبيرًا في كشف زيف هذه الأقوال، وغرض أصحابها من وراء إطلاقها، كما أن عليهم دعوة الأمة الإسلامية إلى التضامن الحقيقي بالأفعال لا الأقوال.
وعلى العلماء كذلك أن يشرحوا للناس أبعاد القضية، وجذور المشكلة، ولماذا احتُلَّت فلسطين أصلاً، وكيف تم ذلك، ومن العدو في قصتها، ومن الصديق، وما المتوقَّع في هذه الأحداث، وما رد الفعل المطلوب؟
ومن الأحرى بالعلماء إذا دعوا المسلمين إلى أمر مناصرة إخوانهم أن يكونوا أول المشاركين فيه، فيجاهدون بأموالهم وألسنتهم، وإلا فقد الناس القدوة والنموذج، وألقى شياطين الجن والإنس في قلوبهم أن هؤلاء العلماء يقولون ما لا يفعلون، فثبطوهم عن طاعة الله بالوقوف مع إخوانهم.
وإذا أراد العلماء أن يكون لصوتهم أثر فعليهم أن يتجمعوا في كيان واحدٍ ليكون صوتهم مؤثرًا، ولن يحدث ذلك إلا إذا تناسوا خلافاتهم، وأقبل بعضهم على بعضٍ بحب.
وعليهم ألا يكرروا ما حدث خلال فترات الضعف في التاريخ الإسلامي من خلافات أضاعت الأمة، فالتاريخ لا ينسى أنه في عام 317هـ، وبينما وقع خلاف في بغداد بين بعض شيوخ الحنابلة، وبين عموم الناس حول تفسير آية من القرآن الكريم، فتحزَّب كل فريق، واقتتلوا بسبب ذلك، ووقع بينهم قتلى، بينما كان ذلك يحدث كان القرامطة – وهم فرقة خارجة عن الإسلام - يقتحمون المسجد الحرام، ويقتلون الحجيج، ويسرقون الحجر الأسود، ويأخذونه إلى عاصمتهم (هجر) في البحرين لمدة عشرين عامًا.
كان الخلاف بين المسلمين سبب ضعف الأمة وتفرقها، وقد كان علماء هذا الزمان مشاركين في هذا التفرُّق، فعلى العلماء الآن أن يدركوا خطورة الفُرقة، وأن يسعوا إلى الوحدة والتوافق.
وقد أجرينا على الموقع استبيانًا حول تقييم دور العلماء في أزمة غزة، وهل هو ممتاز، أم جيد أم ضعيف، فجاءت نسبة الأصوات لمن يرونه ممتازًا 12.3%، ونسبة من يرونه جيدًا 23.9%، ونسبة من يرونه ضعيفًا 63.9%؛ مما يكشف عن عدم رضا الأمة عن جهود علمائها في هذه المحنة، وعن أدائهم بصفة عامة، فعلى علمائنا أن ينشطوا للقيام بأدوارهم التي أوكلها الله عز وجل إليهم، وينتظرها الأمة منهم.
نسأل الله عز وجل أن يوفق علماءنا إلى ما فيه الخير، وأن يبارك في جهودهم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات فهمى هويدى الممنوعة

مقال ممنوع من النشر في جريدة الأهرام اليوم

أسبوع الالتباس العظيم - فهمي هويدي


فهمي هويدي
الخليج
5/2/2008


إذا جاز لي أن أسمي الأسبوع الفائت في مصر، فإنني لا أتردد في تسميته أسبوع الالتباس العظيم.
(1)
اتصلت بي هاتفياً ذات مساء سيدة من أسرة فلسطينية عريقة استقرت في القاهرة منذ 45 عاماً، وقالت إنها بعد الذي سمعته في مداخلات بثها أحد البرامج التلفزيونية أثناء فقرة قدَّمها حول عبور الفلسطينيين الحدود إلى رفح والعريش، فإنها قررت أن تغادر مصر إلى غير رجعة. هدأت من روعها وسألتها عن السبب، فقالت إن التعليقات التي أذيعت على الهواء صدمتها، لأنها كانت مسكونة بالمرارة والنفور على نحو لم تعرفه في مصر. وأضافت أن التعبئة المضادة التي اعتبرت الفلسطيني خطراً على مصر وأمنها، أثرت في علاقتها مع صديقات تعرفهن منذ عقود، حتى خسرت بعضهن من جرائها.
ليست هذه حالة فردية، لأن مشاعر القلق هذه عبَّر عنها آخرون في عدة رسائل واتصالات هاتفية تلقيتها. وكان السؤال المكرر هو: هل يهيئ الفلسطينيون المقيمون في مصر أنفسهم للجوء جديد؟
مثل هذا القلق وجدته مبرراً ومشروعاً، لأنني أزعم بأنه بقدر ما كان الخطاب السياسي المصري ناجحاً بصورة نسبية في الأسبوع الماضي، فإن الخطاب الإعلامي فيما عدا استثناءات قليلة رسب في الاختبار، فكان مسيئاً وتحريضياً بشكل لافت للنظر. لست في موقف يسمح لي الآن بالتحقيق في الدوافع والمقاصد، ولكن ما يهمني في اللحظة الراهنة هو الحصاد والنتائج.
(2)
في عام 1991 قام العقيد معمر القذافي بعملية مشابهة لما تم في معبر رفح. فقد أحضر البلدوزرات وهدم البوابات المقامة على الحدود بين مصر وليبيا، تأثراً في الأغلب بالأفكار الوحدوية التي شاعت بين جيلنا، واعتبرت الحدود وراء المخططات الاستعمارية التي كرستها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916)، وبمقتضاها تم تمزيق العالم العربي في إطار وراثة تركة الدولة العثمانية، وتوزيع أشلائه على الدول المنتصرة آنذاك. وفي المقدمة منها إنجلترا وفرنسا. الشعور ذاته عبَّر عنه الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (وهو بالمناسبة يساري فلسطيني ومن قادة حركة القوميين العرب) حين أبلغ وهو في مرض موته بخبر اجتياز الجموع لمعبر رفح. وقد سمعت أحد رفاقه وهو يقول في حفل وداعه ان “الحكيم” لمعت عيناه من الفرحة وتمنى أن يعيش ليرى الشعوب العربية وهي تتلاحم محطمة حدود الدول القُطرية.
وقتذاك في عام 1991 عبر الحدود إلى ليبيا مليونا مصري، وهو رقم يعادل نصف الشعب الليبي. ولم تتصدع علاقات البلدين ولا شكت ليبيا من تهديد أمنها القومي. وبعد ذلك أعيد تنظيم الحدود، وأصبح المصريون يدخلون إلى ليبيا من دون تأشيرة. الذاهبون عبر المعبر الحدودي اشترط عليهم أن يحملوا معهم عقود عمل، والقادمون عبر المطار أصبحوا يدخلون من دون شروط، ويطالبون فقط بالحصول على عقود عمل خلال فترة زمنية معينة. ولأن هذه عملية يصعب ضبطها فقد أصبح في ليبيا الآن مليون مصري، منهم حوالي 650 ألفاً ذابوا في البلد وأقاموا في جنباتها من دون أن يحصلوا على عقود عمل، ومن ثم اعتبرت إقامتهم غير شرعية. وحين سرت شائعة تتعلق باحتمال ترحيلهم قامت الدنيا ولم تقعد، وجرت اتصالات عديدة بين القاهرة وطرابلس، أسفرت عن تهدئة الوضع وإبقاء كل شيء كما هو عليه.
هؤلاء، المصريون الموجودون في ليبيا بصورة غير شرعية، يعادلون تقريباً مجموع الفلسطينيين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد اختراق معبر رفح، ومع ذلك فليبيا التي لا يتجاوز تعداد سكانها الملايين الأربعة لم تعتبر ذلك غزواً ولا تهديداً لأمنها القومي، في حين أن بعض الأبواق الإعلامية المصرية ظلت تصرخ منذرة ومحذرة من الغزو الفلسطيني لمصر، رغم أن تعداد سكانها تجاوز 76 مليون نسمة. وهي مفارقة تطرح السؤال التالي: ماذا يكون موقفنا لو أن الإعلام الليبي عبَّأ المجتمع هناك ضد وجود ذلك العدد من المصريين بصورة غير شرعية، وحرَّض الجماهير ضد احتمال “الغزو المصري”، كما فعلت أبواقنا الإعلامية بالنسبة للفلسطينيين العابرين، علماً بأن مبررات الخوف أكبر في الحالة الليبية (بسبب إغراء النفط وقلة عدد السكان) منها في الحالة المصرية الفلسطينية.
ليس عندي أي دفاع عن تحطيم الحدود واجتيازها بين دول لم تتوافق على فتح حدودها فيما بينها كما هو الحاصل في الاتحاد الأوروبي. ذلك أنه طالما هناك حدود دولية فيتعين احترامها، واجتيازها أو تحطيم أسوارها في الظروف العادية جريمة لاريب. لكني أحسب أن أي طفل مصري يدرك جيداً أن ما حدث في ما يتعلق بمعبر رفح كان نتاجاً لظروف غير عادية بإطلاق، من جانب شعب خضع لحصار شرس استمر ثمانية أشهر، وفي غيبة أي أمل لرفعه فقد كان الانفجار هو النتيجة الطبيعية له. من ثم فإن ما جرى لا ينبغي أن يوصف بأكثر من كونه خطأ لا جريمة، وهو ما يحتاج إلى عقلاء يتفهمون أسبابه ويعطونه حجمه الطبيعي ويتحوطون لتداعياته بحيث لا تخدم مخططات العدو “الإسرائيلي” مثلاً.
من أسف أن بعض المعالجات الإعلامية لم تفهم هذا التمييز بين الخطأ والجريمة، وذهب بعضها إلى اعتباره غزوا تارة، بل وإلى المساواة بين دخول الفلسطينين إلى رفح والعريش وبين احتلال “الإسرائيليين” لسيناء (هكذا مرة واحدة). واختلط الأمر على البعض الآخر حتى لطموا الخدود وشقوا الجيوب ورفعوا أصواتهم داعين إلى استنفار المصريين لصد الخطر الداهم الذي يهدد أمن بلدهم وسيادته. وكان ذلك نموذجاً للالتباس الذي أفقد البعض توازنهم، وحول المشكلة إلى قضية عبثية.
(3)
للالتباس تجليات أخرى؛ منها مثلاً أن البعض آثر أن يعتبر عبور الفلسطينيين إلى مصر “مؤامرة”، في حين ان المؤامرة الحقيقية هي في مساعي إحكام ومحاولة تدمير حياة الفلسطينين في القطاع لإذلالهم وتركيعهم. وفي منطق المرجحين لفكرة المؤامرة أن كل شيء كان مخططاً ومعداً له من قبل. وهو كلام مرسل لا دليل عليه، فضلاً عن أن الشواهد المنطقية والواقعية ترجح كونه انفجاراً شعبياً طبيعياً من جانب أناس حملهم الحصار بما لا يطيقون، وبما يتجاوز بكثير الانفجار الشعبي التلقائي الذي حدث يومي 18 و19 يناير/ كانون الثاني سنة ،1977 احتجاجاً على رفع الأسعار في مصر.
هي انتفاضة ثالثة حقاً، رغم أنني سمعت أحدهم يتحدث بدهشة واستنكار شديدين لإطلاق الوصف على قيامة الجماهير وعبورها للحدود. لكنها انتفاضة ضد الحصار والهوان، ولا يتصور عاقل أنها يمكن أن تكون انتفاضة ضد مصر. في الانفعال الذي ساد بعض المعالجات الإعلامية تداخلت الخطوط وتاهت البوصلة، حتى لم تميز تلك المعالجات بين ما يوصف في الأدبيات الماركسية بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. لقد أبرزت بعض الصحف بعناوين عريضة بعض الحماقات التي ارتكبت وبعض التصرفات المشبوهة التي وقعت. مثل قيام أحد الشبان برفع العلم الفلسطيني على أحد المباني في الشيخ زويد. واعتداء البعض على عدد من الجنود المصريين، والكلام عن اكتشاف خليتين دخلتا إلى سيناء للقيام بعمليات عسكرية ضد “الإسرائيليين”، مثل هذه الأخبار إذا ثبتت صحتها، فينبغي أن تُعطى حجمها ويحاسب المسؤولون عنها، لكنها تظل في حدود التناقضات الثانوية، التي ينبغي ألا تحجب التناقض الأساسي مع “إسرائيل” والاحتلال والحصار.
ومن أسف أن الأضواء سُلِّطت بقوة على تلك التناقضات الثانوية، في حين تم تجاهل التناقض الأساسي في الكثير من المعالجات التي قدمتها وسائل الإعلام، مما أدى إلى تعبئة قطاعات عريضة من الناس بمشاعر غير صحية، فانصب غضبها على الفلسطينين بأكثر مما انصب على الاحتلال والحصار. وقد تجلى في هذه النقطة تفوق الخطاب السياسي على الإعلامي، وهو ما عبَّر عنه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بقوله في تصريح نشره “الأهرام” في 30/1 إن “إسرائيل” تتحمل المسؤولية القانوينة الأساسية والإنسانية لما آلت إليه الأوضاع في غزة، وما نتج عنها من انفجار بشري تجاه مصر (لاحظ أنه تحدث عن انفجار بشري وليس مؤامرة كما ادعى بعض المحرضين).
(4)
موضوع “حماس” كان ولا يزال محل التباس ولغط شديدين. ذلك أن لها ثلاثة أوجه في الخريطة الفلسطينية، فهي من ناحية حركة إسلامية لها أصولها الإخوانية، وهي من ناحية ثانية سلطة تم انتخابها بواسطة الشعب الفلسطيني، وهي من ناحية ثالثة أكبر فصيل مقاوم يتحدى الاحتلال ويرفض الاستسلام والتفريط. وهي في ذلك تقف جنباً إلى جنب مع الفصائل والعناصر الوطنية الأخرى التي اختارت ذلك النهج، ومن بين تلك الفصائل حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى والجبهتان الشعبية والديمقراطية. أما العناصر الوطنية المستقلة التي تقف في مربع المقاومة الذي تتصدره حماس فقائمتها طويلة، وتضم أسماء لها وزنها المعتبر في الساحة الفلسطينية، في المقدمة منهم بسام الشكعة وشفيق الحوت وأنيس صائغ وبهجت أبو غربية وسلمان أبو ستة وعبدالمحسن القطان وآخرون بطبيعة الحال.
كون حماس حركة إسلامية أو حتى إخوانية فهذا شأنها، الذي تتراجع أهميته في السياق الذي نحن بصدده. وكونها سلطة منتخبة فإن ذلك يضفي عليها شرعية نسبية تسوغ قبولنا بها انطلاقاً من موقف نقدي يسعى إلى تصويب مسيرتها وليس إسقاطها أو هدمها. وذلك كله أكرر كله مرهون بالتزامها بمقاومة الاحتلال ورفض التنازلات، وذلك أكثر ما يعنينا في شأن حماس.
لقد سبق أن سجلت في هذا المكان تحفظات وانتقادات لموقف حماس من السلطة. ولكن موقفها المقاوم يظل جديراً بالمساندة بغير تحفظ، رغم التكلفة الباهظة لهذا الموقف، الذي يمثل سباحة ضد تيار شرس زاحف بقوة، إقليمياً ودولياً، مسانداً لدعاة التفريط والاستسلام في الساحة الفلسطينية.
من أسف، أن هذه التمايزات بين الأوجه المختلفة لحماس غابت عن كثيرين. وأخطر ما في ذلك الالتباس أنه ضرب أهم تلك الأوجه الذي يتمثل في دورها المقاوم. ولا أستبعد أن تكون الأمور قد اختلطت على البعض، لكني لست أشك في أن هناك من تعمَّد تشويه ذلك الدور لأسباب ليست خافية.
إن الذين يقفون ضد الإخوان وامتداداتهم وجدوها فرصة لتوجيه سهامهم ضد حماس واستثارة الرأي العام ضدها. والذين التحقوا بمركب السلطة في رام الله وارتبطت مصالحهم بها، صفوا حساباتهم مع حماس بإضافة المزيد من السهام التي استهدفتها. ومعسكر “الموالاة” ل”إسرائيل” والسياسة الأمريكية اعتبر ما جرى في رفح فرصة نادرة لتوجيه ضربة قاضية لكل تيار المقاومة والرفض في الساحة الفلسطينية.
لقد نشرت لي صحيفة “الشرق الأوسط” يوم الأربعاء الماضي (30/1) مقالة كان عنوانها “المقاومة وليست حماس هي المشكلة” أردت فيها أن أذكَّر الجميع بأبعاد الصراع التي نسيها البعض وطمسها آخرون. ولأن التذكرة تنفع المؤمنين، فإنني لا أمل من تكرار ما قلت، مضيفاً “معلومة” غيَّبها الالتباس، وهي أن حماس ليست هي العدو ولكنه “إسرائيل”. وذلك تنويه وجدته واجباً، ليس فقط بسبب ما جرى، ولكن أيضاً لأننا نمر هذا العام بالعام الستين للنكبة، الذي صار البعض فيه لا يعرفون من يكون العدو.
************ ***
صحيفة الدستور المصريه الجمعه 24/1/2008 1/2/2008
اللوبى الاسرائيلي فى مصر
فهمي هويدي
fhoweidy@gmail. com

يوما بعد يوم تنكشف أوراق (اللوبي الاسرائيلي) فى مصر الذى توزعت عناصره بين مجالات أربعه : التجار الذين يبحثون عن الربح فى أى مكان , السياسيون الذين وقفوا فى صف التطبيع ودافعوا عنه , الاعلاميون الذين مالوا مع الريح إما اقتناعا أو نفاقا لها , الاكاديميون الذين جذبتهم الاغراءات الماديه والدبيه ووجدوا أنفسهم فى قلب (اللوبي) رغبوا أم لم يرغبوا.

خلال الأيام الأخيره نشط الجناح الإعلامي فى اللوبي الاسرائيلي بشده .. فى السابق كان خطابهم يركز على أمن مصر أولا وأخيرا وأن القضيه الفلسطينيه عبء على البلد حملته بما لم يحتمل بل صارت عبئا على العرب أجمعين وقدحان التخلص منه بحيث يتولى الفلسطينيون تدبير أمورهم مع الإسرائيليين معتبرين أن الصراع( فلسطيني – اسرائيلي) وأن العرب (تورطوا ) فيه . وقرأنا فى احدى الصحف المهمه لمن قال ان الدنيا مصالح وأن مصلحه مصر مع اسرائيل وفى حالة ما يتعارض ذلك مع أى مصلحه عربيه أخرى فينبغى أن تقدم المصالح ( المصريه- الاسرائيليه) . هل رأيت وقاحة أكثر من ذلك؟!

هؤلاء هاجموا العمليات الاستشهاديه التى كان الفلسطينيون يردون بها على الاغتيالات والاجتياحات الاسرائيليه.. اعتبروها انتحاريه وتباكوا كثيرا على الدم الاسرائيلي ولم تهتز لهم شعره ولم نقرأ لهم كلمه فى استنكار الغارات على الفلسطينيين ونزيف الدم الذى أغرق قراهم ومخيماتهم.

وحين حاول الاسرائيليون اجتياح لبنان فى صيف 2006 وتصدي لهم شباب حزب الله فى الجنوب فأوقفوا زحفهم وشتتوا شملهم وهزموهم شر هزيمه فإن ذلك لم يعجب أبواق اللوبي الاسرائيلي فى مصر .. فطفقوا يهونون مما جرى متحدثين عن الخراب الذى حل بلبنان جراء الغارات الاسرائيليه ,التى تسبب فيها حزب الله , وبعضهم كتب فى الصحف القوميه ساخرا من (الشائعات) التى تحدثت عن الانتصار الذى تحقق لمناضلى الحزب.

أمس الأول صدر تقرير (فينوجراد) الاسرائيلي الذى حقق فى ملابسات ونتائج الغزوه الاسرائيليه , وشهد بالفشل الذى منيت به الحمله وأخذ على القياده العسكريه أنها عجزت لأول مره فى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي عن تحقيق النصر امام قوة صغيرة من رجال حزب الله بل وقرنت بين اسم رئيس الوزراء (ايهود أولمرت) وبين كلمه الفشل 120 مرة. وجاءت هذه الشهاده الاسرائيليه لتثبت أن كتابات اللوبي المذكور عبرت عن الهوى والامنيات باكثر مما عبرت عن التحليل الأمين للمعلومات.

هذه الأيام واصل اللوبي استنفاره ضد الفلسطينيين الذين عبروا من رفح وكسروا الحصار المفروض عليهم منذ ثمانية أشهر , إذ بعد أن صمتوا على الحصار طوال تلك المده فإنهم أصبحوا يحملون حماس المسئوليه عنه , متجاهلين دور الاحتلال فى ارتكاب الجريمه . وبعد ذلك لجأوا إلى التحريض والايقاع بين مصر والعابرين الذين اندفعوا عبر الحدود لتوفير احتياجاتهم المعيشيه التى حرموا منها طوال تلك المده , فلجأوا الى التخويف من دخول (ارهابيين مسلحين) وحذروا مما سماه البعض (غزو مصر) . وقال أحدهم إن سيناء ستصبح (بيشاور) جديده فى المنطقه (استدعاء لمشهد التجربه الافغانيه) , بل إن منهم من ساوى بين اختلال الاسرائيليين لسيناء بعد عام 67 ودخول اهل غزه الى رفح والعريش.

طوال الوقت لم تكف تلك الأبواق عن محاوله تحريض السلطه وتخويف المصريين والدعوه الى تسليم المعابر الى قوات (ابومازن) التى تقوم بالتنسيق الأمنى مع اسرائيل فى الضفه ولا هم لها الا ملاحقه عناصر المقاومه وتخييرها بين أمور ثلاثه: إما تسليم السلاح والتوقيع على اقرار بعدم التصدى لقوات الاحتلال أو الاعتقال أو الاغتيال.

إن اختراق المجتمع المصري واستماله بعض المثقفين ورجالا الاعمال على محدوديه اعدادهم هو أحد أهم الانجازات التى حققتها اسرائيل فى ظل التطبيع الذى تم مع مصر , الامر الذى يعنى مضاعفه التحدي الذى تواجهه الجماعه الوطنيه المصريه , التى اصبح عليها ان تحارب على جبهتين فتواجه التحدي الاسرائيلي فى الخارج والاختراق الاسرائيلي فى الداخل . والمعركه الثانيه أخطر وأشرس من الأولى , إذ من اليسير أن تحارب عدوك الذى اسفر عن وجهه أمامك ومن الصعب ان تحارب الموالين للعدو الذين ارتدوا أقنعه مواطنيك وبنى جلدتك.

http://egyptandworl d.blogspot. com/2008/ 02/blog-post_ 04.html
************ ****

صحيفة الدستور المصريه الأربعاء 22/1/2008 30/1/2008
الإسرائيليون والفلسطينيون فى سيناء
فهمي هويدي

fhoweidy@gmail. com

لا نريد أن تتوقف محاولات تسميم العلاقات بين المصريين والفلسطينيين القادمين من قطاع غزه من خلال ماأطلقت عليه قبل يومين (الأخبار المفخخه) التى تحدثت عن (تسرب) فلسطيني يحمل أحزمه ناسفه الى بنى سويف وعن اعتداءات فلسطينيين على خرس الحدود المصريين ولن نستبعد أن نفاجأ ذات صباح بخبر عن العثور على احد صواريخ القسام فى مقهى أو وقوع هجوم على احدى الكنائس قام بها ملثمون من حركة حماس ومن يدري فربما ذهب الذين يختلقون هذه (الأخبار) الى حد تلفيق أدله ونزع اعترافات من ذلك النوع الذى يوفر حبكة المسألة ويقنع الرأى العام بصدق المؤامره التى يدبرها شعب غزة الاعزل والمحروم من الغذاء والدواء ضد (الشقيقه) الكبري مصر.

قرأت كتابات وسمعت تعليقات خلال اليومين الماضيين لمتحدثين على شاشه التليفزيون سربت مجموعه أخرى من الأفكار المفخخه التى عبرت عن الغيره على سياده مصر وأمنها واعتبرت عبور أبناء غزه للحدود بعد اختراق معبر رفح يعد اعتداء على السياده وينتهك قواعد القانون الدولى بقدر ما انه يمثل تهديدا لأمن مصر القومي وفوجئت بزميله صحفيه محترمه تقول فى انفعال شديد (إلا سياده مصر) وسمعت متحدثين استفاضوا فى سرد العلاقات المصريه الفلسطينيه وعددوا قائمه من المواقف والتضحيات التى قدمتها المحروسه لصالح الفلسطينيين طوال السنوات التى خلت ثم تساءلوا : أهكذا يرد الجميل لمصر؟

سأفترض أن أولئك المعلقين حسنو النيه وأنهم فعلا غيورون على مصر وسيادتها وحدودها وعلى القضيه الفلسطينيه ايضا وسأبذل جهدي لكى لا أسيء الظن بمقاصدهم رغم ان أى منصف لا يستطيع أن يستبعد احتمال عدم البراءه فى الترويج لمثل هذه الافكار وسأحاول الإجابه على تساؤلاتهم مذكرا ببعض الأمور.

أولا: ليس صحيحا أن ماقدمته مصركان تضحيات من أجل فلسطين لأن الصحيح أن مصر قدمت ماقدمته كانت تدافع عن أمنها القومى بأكثر مما كانت تقوم بدورها كدوله كبرى مسئوله عن محيطها الاستراتيجي بل الصحيح أيضا أن زرع اسرائيل فوق أرض فلسطين كان من بين أهدافه تقزيم الحضور المصري فى المنطقه وقطع الطريق على تواصلها على الشام ,الأمر الذى يعنى أن فلسطين كانت ضحيه لاستهداف مصر بأكثر مماكانت عبئا عليها.

ثانيا: إن الذى حدث فى غزه يجب أن يفهم بحسبانه انتفاضه شعبيه ضد وحشية الاحتلال وتحطيمها لاسوار السجن الذى فرضه على أهل القطاع وليس فيه شيء يستهدف مصر وقد كانت أسواق رفح والعريش هى طوق النجاه لهؤلاء الذين عاشوا ثمانية أشهر تحت الحصار القاسي والمذل.

ثالثا: إنه لايشرف مصر بأى حال أن تنضم الى زمرة السجانين لأهل القطاع ولن ينسى لها التاريخ أنها أسهمت فى حصار الفلسطينين استجابة للضغوط الأمريكيه والاسرائيليه وأقل ما يمكن أن تقدمه مصر لطى تلك الصفحه المحزنه هو أن تكون أكثر تسامحا مع الفلسطينيين الذين ساهمت فى احكام الحصار عليهم.

رابعا: إن الذين يرفعون أصواتهم معبرين عن الغيره على سياده مصر وحدودها يجب أن يعلموا أن الاسرائيليين يدخلون جنوب سيناء لمدة 15 يوماً بدون تأشيرات وأن هذا الإجراء جزء من الاتفاقات غير المعلنه المعقوده بين الجانبين ولم نسمع منهم احتجاجا على السماح للاسرائيليين بعبور الحدود رغم مافى ذلك من مخاطر هى بالتأكيد أكبر بكثير من المخاطر التى يمكن أن تترتب على عبور الغزاوين لمعبر رفح.

إذا اتسع صدر مصر الرسميه لاستقبال الاسرائيليين لمده 15 يوما فى جنوب سيناء رغم مايحمله الناس من كراهيه وبغض فلماذا لا يتسع صدرها لاستقبال الغزاوين الذين هم أهل وأقارب لنفس المده بعد حصارهم لمده ثمانية اشهر ولكاذا لا يسمح لهم بالتسوق فى رفح والعريش لفتره محدوده كل أشهر أسوة بالاسرائيليين؟!

*******
كشفت خلافات علنية داخل حركة "فتح"، تراشق خلالها قياديان في حركة "فتح" الاتهامات والشتائم عبر وسائل الإعلام، عن إصدار رئيس السلطة محمود عباس أوامر صريحة بالقضاء على "حماس" عسكرياً بيد أن هذه الجهات فشلت في مهمتها، في أخطر إقرار من نوعه منذ أحداث يونيو (حزيران) الماضي.
عباس منح القرار .. وتيار دحلان فشل
وأقر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حكم بلعاوي، في غمرة دفاع عن اتهامات بالفشل والعجز وجهها قيادي آخر في حركة "فتح" لرئيس السلطة بأن عباس منح تيار محمد دحلان (الذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي في فتح)، القرار بحسم المعركة عسكرياً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، مانحاً إياه كافة الامكانيات والدعم المعنوي.
لكن بلعاوي؛ أكد أن دحلان وتياره، "خذلوا" حركة "فتح"، مؤكداً أن حركته أخطأت حينما منحته تلك الثقة وذلك القرار (حسم المعركة عسكرياً مع حماس)، وقال: "يجب أن تعترف (قيادة فتح) أن ذلك كان الخطأ بعينه، لأن القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله".
لباقى التقرير اضغط على العنوان
,........... ......... ...


مقالات فهمى هويدى الممنوعة

مقال ممنوع من النشر في جريدة الأهرام اليوم

أسبوع الالتباس العظيم - فهمي هويدي


فهمي هويدي
الخليج
5/2/2008


إذا جاز لي أن أسمي الأسبوع الفائت في مصر، فإنني لا أتردد في تسميته أسبوع الالتباس العظيم.
(1)
اتصلت بي هاتفياً ذات مساء سيدة من أسرة فلسطينية عريقة استقرت في القاهرة منذ 45 عاماً، وقالت إنها بعد الذي سمعته في مداخلات بثها أحد البرامج التلفزيونية أثناء فقرة قدَّمها حول عبور الفلسطينيين الحدود إلى رفح والعريش، فإنها قررت أن تغادر مصر إلى غير رجعة. هدأت من روعها وسألتها عن السبب، فقالت إن التعليقات التي أذيعت على الهواء صدمتها، لأنها كانت مسكونة بالمرارة والنفور على نحو لم تعرفه في مصر. وأضافت أن التعبئة المضادة التي اعتبرت الفلسطيني خطراً على مصر وأمنها، أثرت في علاقتها مع صديقات تعرفهن منذ عقود، حتى خسرت بعضهن من جرائها.
ليست هذه حالة فردية، لأن مشاعر القلق هذه عبَّر عنها آخرون في عدة رسائل واتصالات هاتفية تلقيتها. وكان السؤال المكرر هو: هل يهيئ الفلسطينيون المقيمون في مصر أنفسهم للجوء جديد؟
مثل هذا القلق وجدته مبرراً ومشروعاً، لأنني أزعم بأنه بقدر ما كان الخطاب السياسي المصري ناجحاً بصورة نسبية في الأسبوع الماضي، فإن الخطاب الإعلامي فيما عدا استثناءات قليلة رسب في الاختبار، فكان مسيئاً وتحريضياً بشكل لافت للنظر. لست في موقف يسمح لي الآن بالتحقيق في الدوافع والمقاصد، ولكن ما يهمني في اللحظة الراهنة هو الحصاد والنتائج.
(2)
في عام 1991 قام العقيد معمر القذافي بعملية مشابهة لما تم في معبر رفح. فقد أحضر البلدوزرات وهدم البوابات المقامة على الحدود بين مصر وليبيا، تأثراً في الأغلب بالأفكار الوحدوية التي شاعت بين جيلنا، واعتبرت الحدود وراء المخططات الاستعمارية التي كرستها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916)، وبمقتضاها تم تمزيق العالم العربي في إطار وراثة تركة الدولة العثمانية، وتوزيع أشلائه على الدول المنتصرة آنذاك. وفي المقدمة منها إنجلترا وفرنسا. الشعور ذاته عبَّر عنه الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (وهو بالمناسبة يساري فلسطيني ومن قادة حركة القوميين العرب) حين أبلغ وهو في مرض موته بخبر اجتياز الجموع لمعبر رفح. وقد سمعت أحد رفاقه وهو يقول في حفل وداعه ان “الحكيم” لمعت عيناه من الفرحة وتمنى أن يعيش ليرى الشعوب العربية وهي تتلاحم محطمة حدود الدول القُطرية.
وقتذاك في عام 1991 عبر الحدود إلى ليبيا مليونا مصري، وهو رقم يعادل نصف الشعب الليبي. ولم تتصدع علاقات البلدين ولا شكت ليبيا من تهديد أمنها القومي. وبعد ذلك أعيد تنظيم الحدود، وأصبح المصريون يدخلون إلى ليبيا من دون تأشيرة. الذاهبون عبر المعبر الحدودي اشترط عليهم أن يحملوا معهم عقود عمل، والقادمون عبر المطار أصبحوا يدخلون من دون شروط، ويطالبون فقط بالحصول على عقود عمل خلال فترة زمنية معينة. ولأن هذه عملية يصعب ضبطها فقد أصبح في ليبيا الآن مليون مصري، منهم حوالي 650 ألفاً ذابوا في البلد وأقاموا في جنباتها من دون أن يحصلوا على عقود عمل، ومن ثم اعتبرت إقامتهم غير شرعية. وحين سرت شائعة تتعلق باحتمال ترحيلهم قامت الدنيا ولم تقعد، وجرت اتصالات عديدة بين القاهرة وطرابلس، أسفرت عن تهدئة الوضع وإبقاء كل شيء كما هو عليه.
هؤلاء، المصريون الموجودون في ليبيا بصورة غير شرعية، يعادلون تقريباً مجموع الفلسطينيين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد اختراق معبر رفح، ومع ذلك فليبيا التي لا يتجاوز تعداد سكانها الملايين الأربعة لم تعتبر ذلك غزواً ولا تهديداً لأمنها القومي، في حين أن بعض الأبواق الإعلامية المصرية ظلت تصرخ منذرة ومحذرة من الغزو الفلسطيني لمصر، رغم أن تعداد سكانها تجاوز 76 مليون نسمة. وهي مفارقة تطرح السؤال التالي: ماذا يكون موقفنا لو أن الإعلام الليبي عبَّأ المجتمع هناك ضد وجود ذلك العدد من المصريين بصورة غير شرعية، وحرَّض الجماهير ضد احتمال “الغزو المصري”، كما فعلت أبواقنا الإعلامية بالنسبة للفلسطينيين العابرين، علماً بأن مبررات الخوف أكبر في الحالة الليبية (بسبب إغراء النفط وقلة عدد السكان) منها في الحالة المصرية الفلسطينية.
ليس عندي أي دفاع عن تحطيم الحدود واجتيازها بين دول لم تتوافق على فتح حدودها فيما بينها كما هو الحاصل في الاتحاد الأوروبي. ذلك أنه طالما هناك حدود دولية فيتعين احترامها، واجتيازها أو تحطيم أسوارها في الظروف العادية جريمة لاريب. لكني أحسب أن أي طفل مصري يدرك جيداً أن ما حدث في ما يتعلق بمعبر رفح كان نتاجاً لظروف غير عادية بإطلاق، من جانب شعب خضع لحصار شرس استمر ثمانية أشهر، وفي غيبة أي أمل لرفعه فقد كان الانفجار هو النتيجة الطبيعية له. من ثم فإن ما جرى لا ينبغي أن يوصف بأكثر من كونه خطأ لا جريمة، وهو ما يحتاج إلى عقلاء يتفهمون أسبابه ويعطونه حجمه الطبيعي ويتحوطون لتداعياته بحيث لا تخدم مخططات العدو “الإسرائيلي” مثلاً.
من أسف أن بعض المعالجات الإعلامية لم تفهم هذا التمييز بين الخطأ والجريمة، وذهب بعضها إلى اعتباره غزوا تارة، بل وإلى المساواة بين دخول الفلسطينين إلى رفح والعريش وبين احتلال “الإسرائيليين” لسيناء (هكذا مرة واحدة). واختلط الأمر على البعض الآخر حتى لطموا الخدود وشقوا الجيوب ورفعوا أصواتهم داعين إلى استنفار المصريين لصد الخطر الداهم الذي يهدد أمن بلدهم وسيادته. وكان ذلك نموذجاً للالتباس الذي أفقد البعض توازنهم، وحول المشكلة إلى قضية عبثية.
(3)
للالتباس تجليات أخرى؛ منها مثلاً أن البعض آثر أن يعتبر عبور الفلسطينيين إلى مصر “مؤامرة”، في حين ان المؤامرة الحقيقية هي في مساعي إحكام ومحاولة تدمير حياة الفلسطينين في القطاع لإذلالهم وتركيعهم. وفي منطق المرجحين لفكرة المؤامرة أن كل شيء كان مخططاً ومعداً له من قبل. وهو كلام مرسل لا دليل عليه، فضلاً عن أن الشواهد المنطقية والواقعية ترجح كونه انفجاراً شعبياً طبيعياً من جانب أناس حملهم الحصار بما لا يطيقون، وبما يتجاوز بكثير الانفجار الشعبي التلقائي الذي حدث يومي 18 و19 يناير/ كانون الثاني سنة ،1977 احتجاجاً على رفع الأسعار في مصر.
هي انتفاضة ثالثة حقاً، رغم أنني سمعت أحدهم يتحدث بدهشة واستنكار شديدين لإطلاق الوصف على قيامة الجماهير وعبورها للحدود. لكنها انتفاضة ضد الحصار والهوان، ولا يتصور عاقل أنها يمكن أن تكون انتفاضة ضد مصر. في الانفعال الذي ساد بعض المعالجات الإعلامية تداخلت الخطوط وتاهت البوصلة، حتى لم تميز تلك المعالجات بين ما يوصف في الأدبيات الماركسية بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. لقد أبرزت بعض الصحف بعناوين عريضة بعض الحماقات التي ارتكبت وبعض التصرفات المشبوهة التي وقعت. مثل قيام أحد الشبان برفع العلم الفلسطيني على أحد المباني في الشيخ زويد. واعتداء البعض على عدد من الجنود المصريين، والكلام عن اكتشاف خليتين دخلتا إلى سيناء للقيام بعمليات عسكرية ضد “الإسرائيليين”، مثل هذه الأخبار إذا ثبتت صحتها، فينبغي أن تُعطى حجمها ويحاسب المسؤولون عنها، لكنها تظل في حدود التناقضات الثانوية، التي ينبغي ألا تحجب التناقض الأساسي مع “إسرائيل” والاحتلال والحصار.
ومن أسف أن الأضواء سُلِّطت بقوة على تلك التناقضات الثانوية، في حين تم تجاهل التناقض الأساسي في الكثير من المعالجات التي قدمتها وسائل الإعلام، مما أدى إلى تعبئة قطاعات عريضة من الناس بمشاعر غير صحية، فانصب غضبها على الفلسطينين بأكثر مما انصب على الاحتلال والحصار. وقد تجلى في هذه النقطة تفوق الخطاب السياسي على الإعلامي، وهو ما عبَّر عنه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بقوله في تصريح نشره “الأهرام” في 30/1 إن “إسرائيل” تتحمل المسؤولية القانوينة الأساسية والإنسانية لما آلت إليه الأوضاع في غزة، وما نتج عنها من انفجار بشري تجاه مصر (لاحظ أنه تحدث عن انفجار بشري وليس مؤامرة كما ادعى بعض المحرضين).
(4)
موضوع “حماس” كان ولا يزال محل التباس ولغط شديدين. ذلك أن لها ثلاثة أوجه في الخريطة الفلسطينية، فهي من ناحية حركة إسلامية لها أصولها الإخوانية، وهي من ناحية ثانية سلطة تم انتخابها بواسطة الشعب الفلسطيني، وهي من ناحية ثالثة أكبر فصيل مقاوم يتحدى الاحتلال ويرفض الاستسلام والتفريط. وهي في ذلك تقف جنباً إلى جنب مع الفصائل والعناصر الوطنية الأخرى التي اختارت ذلك النهج، ومن بين تلك الفصائل حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى والجبهتان الشعبية والديمقراطية. أما العناصر الوطنية المستقلة التي تقف في مربع المقاومة الذي تتصدره حماس فقائمتها طويلة، وتضم أسماء لها وزنها المعتبر في الساحة الفلسطينية، في المقدمة منهم بسام الشكعة وشفيق الحوت وأنيس صائغ وبهجت أبو غربية وسلمان أبو ستة وعبدالمحسن القطان وآخرون بطبيعة الحال.
كون حماس حركة إسلامية أو حتى إخوانية فهذا شأنها، الذي تتراجع أهميته في السياق الذي نحن بصدده. وكونها سلطة منتخبة فإن ذلك يضفي عليها شرعية نسبية تسوغ قبولنا بها انطلاقاً من موقف نقدي يسعى إلى تصويب مسيرتها وليس إسقاطها أو هدمها. وذلك كله أكرر كله مرهون بالتزامها بمقاومة الاحتلال ورفض التنازلات، وذلك أكثر ما يعنينا في شأن حماس.
لقد سبق أن سجلت في هذا المكان تحفظات وانتقادات لموقف حماس من السلطة. ولكن موقفها المقاوم يظل جديراً بالمساندة بغير تحفظ، رغم التكلفة الباهظة لهذا الموقف، الذي يمثل سباحة ضد تيار شرس زاحف بقوة، إقليمياً ودولياً، مسانداً لدعاة التفريط والاستسلام في الساحة الفلسطينية.
من أسف، أن هذه التمايزات بين الأوجه المختلفة لحماس غابت عن كثيرين. وأخطر ما في ذلك الالتباس أنه ضرب أهم تلك الأوجه الذي يتمثل في دورها المقاوم. ولا أستبعد أن تكون الأمور قد اختلطت على البعض، لكني لست أشك في أن هناك من تعمَّد تشويه ذلك الدور لأسباب ليست خافية.
إن الذين يقفون ضد الإخوان وامتداداتهم وجدوها فرصة لتوجيه سهامهم ضد حماس واستثارة الرأي العام ضدها. والذين التحقوا بمركب السلطة في رام الله وارتبطت مصالحهم بها، صفوا حساباتهم مع حماس بإضافة المزيد من السهام التي استهدفتها. ومعسكر “الموالاة” ل”إسرائيل” والسياسة الأمريكية اعتبر ما جرى في رفح فرصة نادرة لتوجيه ضربة قاضية لكل تيار المقاومة والرفض في الساحة الفلسطينية.
لقد نشرت لي صحيفة “الشرق الأوسط” يوم الأربعاء الماضي (30/1) مقالة كان عنوانها “المقاومة وليست حماس هي المشكلة” أردت فيها أن أذكَّر الجميع بأبعاد الصراع التي نسيها البعض وطمسها آخرون. ولأن التذكرة تنفع المؤمنين، فإنني لا أمل من تكرار ما قلت، مضيفاً “معلومة” غيَّبها الالتباس، وهي أن حماس ليست هي العدو ولكنه “إسرائيل”. وذلك تنويه وجدته واجباً، ليس فقط بسبب ما جرى، ولكن أيضاً لأننا نمر هذا العام بالعام الستين للنكبة، الذي صار البعض فيه لا يعرفون من يكون العدو.

************ ***
صحيفة الدستور المصريه الجمعه 24/1/2008 1/2/2008
اللوبى الاسرائيلي فى مصر
فهمي هويدي
fhoweidy@gmail. com

يوما بعد يوم تنكشف أوراق (اللوبي الاسرائيلي) فى مصر الذى توزعت عناصره بين مجالات أربعه : التجار الذين يبحثون عن الربح فى أى مكان , السياسيون الذين وقفوا فى صف التطبيع ودافعوا عنه , الاعلاميون الذين مالوا مع الريح إما اقتناعا أو نفاقا لها , الاكاديميون الذين جذبتهم الاغراءات الماديه والدبيه ووجدوا أنفسهم فى قلب (اللوبي) رغبوا أم لم يرغبوا.

خلال الأيام الأخيره نشط الجناح الإعلامي فى اللوبي الاسرائيلي بشده .. فى السابق كان خطابهم يركز على أمن مصر أولا وأخيرا وأن القضيه الفلسطينيه عبء على البلد حملته بما لم يحتمل بل صارت عبئا على العرب أجمعين وقدحان التخلص منه بحيث يتولى الفلسطينيون تدبير أمورهم مع الإسرائيليين معتبرين أن الصراع( فلسطيني – اسرائيلي) وأن العرب (تورطوا ) فيه . وقرأنا فى احدى الصحف المهمه لمن قال ان الدنيا مصالح وأن مصلحه مصر مع اسرائيل وفى حالة ما يتعارض ذلك مع أى مصلحه عربيه أخرى فينبغى أن تقدم المصالح ( المصريه- الاسرائيليه) . هل رأيت وقاحة أكثر من ذلك؟!

هؤلاء هاجموا العمليات الاستشهاديه التى كان الفلسطينيون يردون بها على الاغتيالات والاجتياحات الاسرائيليه.. اعتبروها انتحاريه وتباكوا كثيرا على الدم الاسرائيلي ولم تهتز لهم شعره ولم نقرأ لهم كلمه فى استنكار الغارات على الفلسطينيين ونزيف الدم الذى أغرق قراهم ومخيماتهم.

وحين حاول الاسرائيليون اجتياح لبنان فى صيف 2006 وتصدي لهم شباب حزب الله فى الجنوب فأوقفوا زحفهم وشتتوا شملهم وهزموهم شر هزيمه فإن ذلك لم يعجب أبواق اللوبي الاسرائيلي فى مصر .. فطفقوا يهونون مما جرى متحدثين عن الخراب الذى حل بلبنان جراء الغارات الاسرائيليه ,التى تسبب فيها حزب الله , وبعضهم كتب فى الصحف القوميه ساخرا من (الشائعات) التى تحدثت عن الانتصار الذى تحقق لمناضلى الحزب.

أمس الأول صدر تقرير (فينوجراد) الاسرائيلي الذى حقق فى ملابسات ونتائج الغزوه الاسرائيليه , وشهد بالفشل الذى منيت به الحمله وأخذ على القياده العسكريه أنها عجزت لأول مره فى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي عن تحقيق النصر امام قوة صغيرة من رجال حزب الله بل وقرنت بين اسم رئيس الوزراء (ايهود أولمرت) وبين كلمه الفشل 120 مرة. وجاءت هذه الشهاده الاسرائيليه لتثبت أن كتابات اللوبي المذكور عبرت عن الهوى والامنيات باكثر مما عبرت عن التحليل الأمين للمعلومات.

هذه الأيام واصل اللوبي استنفاره ضد الفلسطينيين الذين عبروا من رفح وكسروا الحصار المفروض عليهم منذ ثمانية أشهر , إذ بعد أن صمتوا على الحصار طوال تلك المده فإنهم أصبحوا يحملون حماس المسئوليه عنه , متجاهلين دور الاحتلال فى ارتكاب الجريمه . وبعد ذلك لجأوا إلى التحريض والايقاع بين مصر والعابرين الذين اندفعوا عبر الحدود لتوفير احتياجاتهم المعيشيه التى حرموا منها طوال تلك المده , فلجأوا الى التخويف من دخول (ارهابيين مسلحين) وحذروا مما سماه البعض (غزو مصر) . وقال أحدهم إن سيناء ستصبح (بيشاور) جديده فى المنطقه (استدعاء لمشهد التجربه الافغانيه) , بل إن منهم من ساوى بين اختلال الاسرائيليين لسيناء بعد عام 67 ودخول اهل غزه الى رفح والعريش.

طوال الوقت لم تكف تلك الأبواق عن محاوله تحريض السلطه وتخويف المصريين والدعوه الى تسليم المعابر الى قوات (ابومازن) التى تقوم بالتنسيق الأمنى مع اسرائيل فى الضفه ولا هم لها الا ملاحقه عناصر المقاومه وتخييرها بين أمور ثلاثه: إما تسليم السلاح والتوقيع على اقرار بعدم التصدى لقوات الاحتلال أو الاعتقال أو الاغتيال.

إن اختراق المجتمع المصري واستماله بعض المثقفين ورجالا الاعمال على محدوديه اعدادهم هو أحد أهم الانجازات التى حققتها اسرائيل فى ظل التطبيع الذى تم مع مصر , الامر الذى يعنى مضاعفه التحدي الذى تواجهه الجماعه الوطنيه المصريه , التى اصبح عليها ان تحارب على جبهتين فتواجه التحدي الاسرائيلي فى الخارج والاختراق الاسرائيلي فى الداخل . والمعركه الثانيه أخطر وأشرس من الأولى , إذ من اليسير أن تحارب عدوك الذى اسفر عن وجهه أمامك ومن الصعب ان تحارب الموالين للعدو الذين ارتدوا أقنعه مواطنيك وبنى جلدتك.

http://egyptandworl d.blogspot. com/2008/ 02/blog-post_ 04.html
************ ****

صحيفة الدستور المصريه الأربعاء 22/1/2008 30/1/2008
الإسرائيليون والفلسطينيون فى سيناء
فهمي هويدي

fhoweidy@gmail. com

لا نريد أن تتوقف محاولات تسميم العلاقات بين المصريين والفلسطينيين القادمين من قطاع غزه من خلال ماأطلقت عليه قبل يومين (الأخبار المفخخه) التى تحدثت عن (تسرب) فلسطيني يحمل أحزمه ناسفه الى بنى سويف وعن اعتداءات فلسطينيين على خرس الحدود المصريين ولن نستبعد أن نفاجأ ذات صباح بخبر عن العثور على احد صواريخ القسام فى مقهى أو وقوع هجوم على احدى الكنائس قام بها ملثمون من حركة حماس ومن يدري فربما ذهب الذين يختلقون هذه (الأخبار) الى حد تلفيق أدله ونزع اعترافات من ذلك النوع الذى يوفر حبكة المسألة ويقنع الرأى العام بصدق المؤامره التى يدبرها شعب غزة الاعزل والمحروم من الغذاء والدواء ضد (الشقيقه) الكبري مصر.

قرأت كتابات وسمعت تعليقات خلال اليومين الماضيين لمتحدثين على شاشه التليفزيون سربت مجموعه أخرى من الأفكار المفخخه التى عبرت عن الغيره على سياده مصر وأمنها واعتبرت عبور أبناء غزه للحدود بعد اختراق معبر رفح يعد اعتداء على السياده وينتهك قواعد القانون الدولى بقدر ما انه يمثل تهديدا لأمن مصر القومي وفوجئت بزميله صحفيه محترمه تقول فى انفعال شديد (إلا سياده مصر) وسمعت متحدثين استفاضوا فى سرد العلاقات المصريه الفلسطينيه وعددوا قائمه من المواقف والتضحيات التى قدمتها المحروسه لصالح الفلسطينيين طوال السنوات التى خلت ثم تساءلوا : أهكذا يرد الجميل لمصر؟

سأفترض أن أولئك المعلقين حسنو النيه وأنهم فعلا غيورون على مصر وسيادتها وحدودها وعلى القضيه الفلسطينيه ايضا وسأبذل جهدي لكى لا أسيء الظن بمقاصدهم رغم ان أى منصف لا يستطيع أن يستبعد احتمال عدم البراءه فى الترويج لمثل هذه الافكار وسأحاول الإجابه على تساؤلاتهم مذكرا ببعض الأمور.

أولا: ليس صحيحا أن ماقدمته مصركان تضحيات من أجل فلسطين لأن الصحيح أن مصر قدمت ماقدمته كانت تدافع عن أمنها القومى بأكثر مما كانت تقوم بدورها كدوله كبرى مسئوله عن محيطها الاستراتيجي بل الصحيح أيضا أن زرع اسرائيل فوق أرض فلسطين كان من بين أهدافه تقزيم الحضور المصري فى المنطقه وقطع الطريق على تواصلها على الشام ,الأمر الذى يعنى أن فلسطين كانت ضحيه لاستهداف مصر بأكثر مماكانت عبئا عليها.

ثانيا: إن الذى حدث فى غزه يجب أن يفهم بحسبانه انتفاضه شعبيه ضد وحشية الاحتلال وتحطيمها لاسوار السجن الذى فرضه على أهل القطاع وليس فيه شيء يستهدف مصر وقد كانت أسواق رفح والعريش هى طوق النجاه لهؤلاء الذين عاشوا ثمانية أشهر تحت الحصار القاسي والمذل.

ثالثا: إنه لايشرف مصر بأى حال أن تنضم الى زمرة السجانين لأهل القطاع ولن ينسى لها التاريخ أنها أسهمت فى حصار الفلسطينين استجابة للضغوط الأمريكيه والاسرائيليه وأقل ما يمكن أن تقدمه مصر لطى تلك الصفحه المحزنه هو أن تكون أكثر تسامحا مع الفلسطينيين الذين ساهمت فى احكام الحصار عليهم.

رابعا: إن الذين يرفعون أصواتهم معبرين عن الغيره على سياده مصر وحدودها يجب أن يعلموا أن الاسرائيليين يدخلون جنوب سيناء لمدة 15 يوماً بدون تأشيرات وأن هذا الإجراء جزء من الاتفاقات غير المعلنه المعقوده بين الجانبين ولم نسمع منهم احتجاجا على السماح للاسرائيليين بعبور الحدود رغم مافى ذلك من مخاطر هى بالتأكيد أكبر بكثير من المخاطر التى يمكن أن تترتب على عبور الغزاوين لمعبر رفح.

إذا اتسع صدر مصر الرسميه لاستقبال الاسرائيليين لمده 15 يوما فى جنوب سيناء رغم مايحمله الناس من كراهيه وبغض فلماذا لا يتسع صدرها لاستقبال الغزاوين الذين هم أهل وأقارب لنفس المده بعد حصارهم لمده ثمانية اشهر ولكاذا لا يسمح لهم بالتسوق فى رفح والعريش لفتره محدوده كل أشهر أسوة بالاسرائيليين؟!

*******
كشفت خلافات علنية داخل حركة "فتح"، تراشق خلالها قياديان في حركة "فتح" الاتهامات والشتائم عبر وسائل الإعلام، عن إصدار رئيس السلطة محمود عباس أوامر صريحة بالقضاء على "حماس" عسكرياً بيد أن هذه الجهات فشلت في مهمتها، في أخطر إقرار من نوعه منذ أحداث يونيو (حزيران) الماضي.
عباس منح القرار .. وتيار دحلان فشل
وأقر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حكم بلعاوي، في غمرة دفاع عن اتهامات بالفشل والعجز وجهها قيادي آخر في حركة "فتح" لرئيس السلطة بأن عباس منح تيار محمد دحلان (الذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي في فتح)، القرار بحسم المعركة عسكرياً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، مانحاً إياه كافة الامكانيات والدعم المعنوي.
لكن بلعاوي؛ أكد أن دحلان وتياره، "خذلوا" حركة "فتح"، مؤكداً أن حركته أخطأت حينما منحته تلك الثقة وذلك القرار (حسم المعركة عسكرياً مع حماس)، وقال: "يجب أن تعترف (قيادة فتح) أن ذلك كان الخطأ بعينه، لأن القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله".
لباقى التقرير اضغط على العنوان
,........... ......... ...

القوانين التسعة


قد تعشق هذا الجسد أو تمقته,
لكنه لن يكون لك سواه في هذه الحياة .



ستظل تتعلم طوال حياتك


منذ لحظة ميلا دك تلتحق بمدرسة لا تغلق أبوابها تدعى "الحياة"
تتعلم فيها كل يوم دروس جديدة قد تعشقها أو تمقتها لكن لا غنى لك عنها
في مشوار حياتك.



لا تفضي التجارب إلى أخطاء بل إلى دروس مستفادة



تكرار الدرس هو السبيل لتعلمه



لا حدود للمعرفة



ما ترنو إليه أفضل مما حققته الآن


الآخرون مرايا لك


أنت حر في صنع حياتك الخاصة


لديك كل ما تحتاجه من أدوات وموارد؛ واستثمارها مآله إليك.


ما تحتاجه من إجابات يكمن بداخلك

عنوان مجموعة بيتنــــــــــا بيت الجميع

Linkwithin Variety

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...