Slide Ads

أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى

Friday, February 8, 2008

مقالات فهمى هويدى الممنوعة

مقال ممنوع من النشر في جريدة الأهرام اليوم

أسبوع الالتباس العظيم - فهمي هويدي


فهمي هويدي
الخليج
5/2/2008


إذا جاز لي أن أسمي الأسبوع الفائت في مصر، فإنني لا أتردد في تسميته أسبوع الالتباس العظيم.
(1)
اتصلت بي هاتفياً ذات مساء سيدة من أسرة فلسطينية عريقة استقرت في القاهرة منذ 45 عاماً، وقالت إنها بعد الذي سمعته في مداخلات بثها أحد البرامج التلفزيونية أثناء فقرة قدَّمها حول عبور الفلسطينيين الحدود إلى رفح والعريش، فإنها قررت أن تغادر مصر إلى غير رجعة. هدأت من روعها وسألتها عن السبب، فقالت إن التعليقات التي أذيعت على الهواء صدمتها، لأنها كانت مسكونة بالمرارة والنفور على نحو لم تعرفه في مصر. وأضافت أن التعبئة المضادة التي اعتبرت الفلسطيني خطراً على مصر وأمنها، أثرت في علاقتها مع صديقات تعرفهن منذ عقود، حتى خسرت بعضهن من جرائها.
ليست هذه حالة فردية، لأن مشاعر القلق هذه عبَّر عنها آخرون في عدة رسائل واتصالات هاتفية تلقيتها. وكان السؤال المكرر هو: هل يهيئ الفلسطينيون المقيمون في مصر أنفسهم للجوء جديد؟
مثل هذا القلق وجدته مبرراً ومشروعاً، لأنني أزعم بأنه بقدر ما كان الخطاب السياسي المصري ناجحاً بصورة نسبية في الأسبوع الماضي، فإن الخطاب الإعلامي فيما عدا استثناءات قليلة رسب في الاختبار، فكان مسيئاً وتحريضياً بشكل لافت للنظر. لست في موقف يسمح لي الآن بالتحقيق في الدوافع والمقاصد، ولكن ما يهمني في اللحظة الراهنة هو الحصاد والنتائج.
(2)
في عام 1991 قام العقيد معمر القذافي بعملية مشابهة لما تم في معبر رفح. فقد أحضر البلدوزرات وهدم البوابات المقامة على الحدود بين مصر وليبيا، تأثراً في الأغلب بالأفكار الوحدوية التي شاعت بين جيلنا، واعتبرت الحدود وراء المخططات الاستعمارية التي كرستها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916)، وبمقتضاها تم تمزيق العالم العربي في إطار وراثة تركة الدولة العثمانية، وتوزيع أشلائه على الدول المنتصرة آنذاك. وفي المقدمة منها إنجلترا وفرنسا. الشعور ذاته عبَّر عنه الدكتور جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (وهو بالمناسبة يساري فلسطيني ومن قادة حركة القوميين العرب) حين أبلغ وهو في مرض موته بخبر اجتياز الجموع لمعبر رفح. وقد سمعت أحد رفاقه وهو يقول في حفل وداعه ان “الحكيم” لمعت عيناه من الفرحة وتمنى أن يعيش ليرى الشعوب العربية وهي تتلاحم محطمة حدود الدول القُطرية.
وقتذاك في عام 1991 عبر الحدود إلى ليبيا مليونا مصري، وهو رقم يعادل نصف الشعب الليبي. ولم تتصدع علاقات البلدين ولا شكت ليبيا من تهديد أمنها القومي. وبعد ذلك أعيد تنظيم الحدود، وأصبح المصريون يدخلون إلى ليبيا من دون تأشيرة. الذاهبون عبر المعبر الحدودي اشترط عليهم أن يحملوا معهم عقود عمل، والقادمون عبر المطار أصبحوا يدخلون من دون شروط، ويطالبون فقط بالحصول على عقود عمل خلال فترة زمنية معينة. ولأن هذه عملية يصعب ضبطها فقد أصبح في ليبيا الآن مليون مصري، منهم حوالي 650 ألفاً ذابوا في البلد وأقاموا في جنباتها من دون أن يحصلوا على عقود عمل، ومن ثم اعتبرت إقامتهم غير شرعية. وحين سرت شائعة تتعلق باحتمال ترحيلهم قامت الدنيا ولم تقعد، وجرت اتصالات عديدة بين القاهرة وطرابلس، أسفرت عن تهدئة الوضع وإبقاء كل شيء كما هو عليه.
هؤلاء، المصريون الموجودون في ليبيا بصورة غير شرعية، يعادلون تقريباً مجموع الفلسطينيين الذين عبروا الحدود خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد اختراق معبر رفح، ومع ذلك فليبيا التي لا يتجاوز تعداد سكانها الملايين الأربعة لم تعتبر ذلك غزواً ولا تهديداً لأمنها القومي، في حين أن بعض الأبواق الإعلامية المصرية ظلت تصرخ منذرة ومحذرة من الغزو الفلسطيني لمصر، رغم أن تعداد سكانها تجاوز 76 مليون نسمة. وهي مفارقة تطرح السؤال التالي: ماذا يكون موقفنا لو أن الإعلام الليبي عبَّأ المجتمع هناك ضد وجود ذلك العدد من المصريين بصورة غير شرعية، وحرَّض الجماهير ضد احتمال “الغزو المصري”، كما فعلت أبواقنا الإعلامية بالنسبة للفلسطينيين العابرين، علماً بأن مبررات الخوف أكبر في الحالة الليبية (بسبب إغراء النفط وقلة عدد السكان) منها في الحالة المصرية الفلسطينية.
ليس عندي أي دفاع عن تحطيم الحدود واجتيازها بين دول لم تتوافق على فتح حدودها فيما بينها كما هو الحاصل في الاتحاد الأوروبي. ذلك أنه طالما هناك حدود دولية فيتعين احترامها، واجتيازها أو تحطيم أسوارها في الظروف العادية جريمة لاريب. لكني أحسب أن أي طفل مصري يدرك جيداً أن ما حدث في ما يتعلق بمعبر رفح كان نتاجاً لظروف غير عادية بإطلاق، من جانب شعب خضع لحصار شرس استمر ثمانية أشهر، وفي غيبة أي أمل لرفعه فقد كان الانفجار هو النتيجة الطبيعية له. من ثم فإن ما جرى لا ينبغي أن يوصف بأكثر من كونه خطأ لا جريمة، وهو ما يحتاج إلى عقلاء يتفهمون أسبابه ويعطونه حجمه الطبيعي ويتحوطون لتداعياته بحيث لا تخدم مخططات العدو “الإسرائيلي” مثلاً.
من أسف أن بعض المعالجات الإعلامية لم تفهم هذا التمييز بين الخطأ والجريمة، وذهب بعضها إلى اعتباره غزوا تارة، بل وإلى المساواة بين دخول الفلسطينين إلى رفح والعريش وبين احتلال “الإسرائيليين” لسيناء (هكذا مرة واحدة). واختلط الأمر على البعض الآخر حتى لطموا الخدود وشقوا الجيوب ورفعوا أصواتهم داعين إلى استنفار المصريين لصد الخطر الداهم الذي يهدد أمن بلدهم وسيادته. وكان ذلك نموذجاً للالتباس الذي أفقد البعض توازنهم، وحول المشكلة إلى قضية عبثية.
(3)
للالتباس تجليات أخرى؛ منها مثلاً أن البعض آثر أن يعتبر عبور الفلسطينيين إلى مصر “مؤامرة”، في حين ان المؤامرة الحقيقية هي في مساعي إحكام ومحاولة تدمير حياة الفلسطينين في القطاع لإذلالهم وتركيعهم. وفي منطق المرجحين لفكرة المؤامرة أن كل شيء كان مخططاً ومعداً له من قبل. وهو كلام مرسل لا دليل عليه، فضلاً عن أن الشواهد المنطقية والواقعية ترجح كونه انفجاراً شعبياً طبيعياً من جانب أناس حملهم الحصار بما لا يطيقون، وبما يتجاوز بكثير الانفجار الشعبي التلقائي الذي حدث يومي 18 و19 يناير/ كانون الثاني سنة ،1977 احتجاجاً على رفع الأسعار في مصر.
هي انتفاضة ثالثة حقاً، رغم أنني سمعت أحدهم يتحدث بدهشة واستنكار شديدين لإطلاق الوصف على قيامة الجماهير وعبورها للحدود. لكنها انتفاضة ضد الحصار والهوان، ولا يتصور عاقل أنها يمكن أن تكون انتفاضة ضد مصر. في الانفعال الذي ساد بعض المعالجات الإعلامية تداخلت الخطوط وتاهت البوصلة، حتى لم تميز تلك المعالجات بين ما يوصف في الأدبيات الماركسية بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. لقد أبرزت بعض الصحف بعناوين عريضة بعض الحماقات التي ارتكبت وبعض التصرفات المشبوهة التي وقعت. مثل قيام أحد الشبان برفع العلم الفلسطيني على أحد المباني في الشيخ زويد. واعتداء البعض على عدد من الجنود المصريين، والكلام عن اكتشاف خليتين دخلتا إلى سيناء للقيام بعمليات عسكرية ضد “الإسرائيليين”، مثل هذه الأخبار إذا ثبتت صحتها، فينبغي أن تُعطى حجمها ويحاسب المسؤولون عنها، لكنها تظل في حدود التناقضات الثانوية، التي ينبغي ألا تحجب التناقض الأساسي مع “إسرائيل” والاحتلال والحصار.
ومن أسف أن الأضواء سُلِّطت بقوة على تلك التناقضات الثانوية، في حين تم تجاهل التناقض الأساسي في الكثير من المعالجات التي قدمتها وسائل الإعلام، مما أدى إلى تعبئة قطاعات عريضة من الناس بمشاعر غير صحية، فانصب غضبها على الفلسطينين بأكثر مما انصب على الاحتلال والحصار. وقد تجلى في هذه النقطة تفوق الخطاب السياسي على الإعلامي، وهو ما عبَّر عنه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بقوله في تصريح نشره “الأهرام” في 30/1 إن “إسرائيل” تتحمل المسؤولية القانوينة الأساسية والإنسانية لما آلت إليه الأوضاع في غزة، وما نتج عنها من انفجار بشري تجاه مصر (لاحظ أنه تحدث عن انفجار بشري وليس مؤامرة كما ادعى بعض المحرضين).
(4)
موضوع “حماس” كان ولا يزال محل التباس ولغط شديدين. ذلك أن لها ثلاثة أوجه في الخريطة الفلسطينية، فهي من ناحية حركة إسلامية لها أصولها الإخوانية، وهي من ناحية ثانية سلطة تم انتخابها بواسطة الشعب الفلسطيني، وهي من ناحية ثالثة أكبر فصيل مقاوم يتحدى الاحتلال ويرفض الاستسلام والتفريط. وهي في ذلك تقف جنباً إلى جنب مع الفصائل والعناصر الوطنية الأخرى التي اختارت ذلك النهج، ومن بين تلك الفصائل حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى والجبهتان الشعبية والديمقراطية. أما العناصر الوطنية المستقلة التي تقف في مربع المقاومة الذي تتصدره حماس فقائمتها طويلة، وتضم أسماء لها وزنها المعتبر في الساحة الفلسطينية، في المقدمة منهم بسام الشكعة وشفيق الحوت وأنيس صائغ وبهجت أبو غربية وسلمان أبو ستة وعبدالمحسن القطان وآخرون بطبيعة الحال.
كون حماس حركة إسلامية أو حتى إخوانية فهذا شأنها، الذي تتراجع أهميته في السياق الذي نحن بصدده. وكونها سلطة منتخبة فإن ذلك يضفي عليها شرعية نسبية تسوغ قبولنا بها انطلاقاً من موقف نقدي يسعى إلى تصويب مسيرتها وليس إسقاطها أو هدمها. وذلك كله أكرر كله مرهون بالتزامها بمقاومة الاحتلال ورفض التنازلات، وذلك أكثر ما يعنينا في شأن حماس.
لقد سبق أن سجلت في هذا المكان تحفظات وانتقادات لموقف حماس من السلطة. ولكن موقفها المقاوم يظل جديراً بالمساندة بغير تحفظ، رغم التكلفة الباهظة لهذا الموقف، الذي يمثل سباحة ضد تيار شرس زاحف بقوة، إقليمياً ودولياً، مسانداً لدعاة التفريط والاستسلام في الساحة الفلسطينية.
من أسف، أن هذه التمايزات بين الأوجه المختلفة لحماس غابت عن كثيرين. وأخطر ما في ذلك الالتباس أنه ضرب أهم تلك الأوجه الذي يتمثل في دورها المقاوم. ولا أستبعد أن تكون الأمور قد اختلطت على البعض، لكني لست أشك في أن هناك من تعمَّد تشويه ذلك الدور لأسباب ليست خافية.
إن الذين يقفون ضد الإخوان وامتداداتهم وجدوها فرصة لتوجيه سهامهم ضد حماس واستثارة الرأي العام ضدها. والذين التحقوا بمركب السلطة في رام الله وارتبطت مصالحهم بها، صفوا حساباتهم مع حماس بإضافة المزيد من السهام التي استهدفتها. ومعسكر “الموالاة” ل”إسرائيل” والسياسة الأمريكية اعتبر ما جرى في رفح فرصة نادرة لتوجيه ضربة قاضية لكل تيار المقاومة والرفض في الساحة الفلسطينية.
لقد نشرت لي صحيفة “الشرق الأوسط” يوم الأربعاء الماضي (30/1) مقالة كان عنوانها “المقاومة وليست حماس هي المشكلة” أردت فيها أن أذكَّر الجميع بأبعاد الصراع التي نسيها البعض وطمسها آخرون. ولأن التذكرة تنفع المؤمنين، فإنني لا أمل من تكرار ما قلت، مضيفاً “معلومة” غيَّبها الالتباس، وهي أن حماس ليست هي العدو ولكنه “إسرائيل”. وذلك تنويه وجدته واجباً، ليس فقط بسبب ما جرى، ولكن أيضاً لأننا نمر هذا العام بالعام الستين للنكبة، الذي صار البعض فيه لا يعرفون من يكون العدو.
************ ***
صحيفة الدستور المصريه الجمعه 24/1/2008 1/2/2008
اللوبى الاسرائيلي فى مصر
فهمي هويدي
fhoweidy@gmail. com

يوما بعد يوم تنكشف أوراق (اللوبي الاسرائيلي) فى مصر الذى توزعت عناصره بين مجالات أربعه : التجار الذين يبحثون عن الربح فى أى مكان , السياسيون الذين وقفوا فى صف التطبيع ودافعوا عنه , الاعلاميون الذين مالوا مع الريح إما اقتناعا أو نفاقا لها , الاكاديميون الذين جذبتهم الاغراءات الماديه والدبيه ووجدوا أنفسهم فى قلب (اللوبي) رغبوا أم لم يرغبوا.

خلال الأيام الأخيره نشط الجناح الإعلامي فى اللوبي الاسرائيلي بشده .. فى السابق كان خطابهم يركز على أمن مصر أولا وأخيرا وأن القضيه الفلسطينيه عبء على البلد حملته بما لم يحتمل بل صارت عبئا على العرب أجمعين وقدحان التخلص منه بحيث يتولى الفلسطينيون تدبير أمورهم مع الإسرائيليين معتبرين أن الصراع( فلسطيني – اسرائيلي) وأن العرب (تورطوا ) فيه . وقرأنا فى احدى الصحف المهمه لمن قال ان الدنيا مصالح وأن مصلحه مصر مع اسرائيل وفى حالة ما يتعارض ذلك مع أى مصلحه عربيه أخرى فينبغى أن تقدم المصالح ( المصريه- الاسرائيليه) . هل رأيت وقاحة أكثر من ذلك؟!

هؤلاء هاجموا العمليات الاستشهاديه التى كان الفلسطينيون يردون بها على الاغتيالات والاجتياحات الاسرائيليه.. اعتبروها انتحاريه وتباكوا كثيرا على الدم الاسرائيلي ولم تهتز لهم شعره ولم نقرأ لهم كلمه فى استنكار الغارات على الفلسطينيين ونزيف الدم الذى أغرق قراهم ومخيماتهم.

وحين حاول الاسرائيليون اجتياح لبنان فى صيف 2006 وتصدي لهم شباب حزب الله فى الجنوب فأوقفوا زحفهم وشتتوا شملهم وهزموهم شر هزيمه فإن ذلك لم يعجب أبواق اللوبي الاسرائيلي فى مصر .. فطفقوا يهونون مما جرى متحدثين عن الخراب الذى حل بلبنان جراء الغارات الاسرائيليه ,التى تسبب فيها حزب الله , وبعضهم كتب فى الصحف القوميه ساخرا من (الشائعات) التى تحدثت عن الانتصار الذى تحقق لمناضلى الحزب.

أمس الأول صدر تقرير (فينوجراد) الاسرائيلي الذى حقق فى ملابسات ونتائج الغزوه الاسرائيليه , وشهد بالفشل الذى منيت به الحمله وأخذ على القياده العسكريه أنها عجزت لأول مره فى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي عن تحقيق النصر امام قوة صغيرة من رجال حزب الله بل وقرنت بين اسم رئيس الوزراء (ايهود أولمرت) وبين كلمه الفشل 120 مرة. وجاءت هذه الشهاده الاسرائيليه لتثبت أن كتابات اللوبي المذكور عبرت عن الهوى والامنيات باكثر مما عبرت عن التحليل الأمين للمعلومات.

هذه الأيام واصل اللوبي استنفاره ضد الفلسطينيين الذين عبروا من رفح وكسروا الحصار المفروض عليهم منذ ثمانية أشهر , إذ بعد أن صمتوا على الحصار طوال تلك المده فإنهم أصبحوا يحملون حماس المسئوليه عنه , متجاهلين دور الاحتلال فى ارتكاب الجريمه . وبعد ذلك لجأوا إلى التحريض والايقاع بين مصر والعابرين الذين اندفعوا عبر الحدود لتوفير احتياجاتهم المعيشيه التى حرموا منها طوال تلك المده , فلجأوا الى التخويف من دخول (ارهابيين مسلحين) وحذروا مما سماه البعض (غزو مصر) . وقال أحدهم إن سيناء ستصبح (بيشاور) جديده فى المنطقه (استدعاء لمشهد التجربه الافغانيه) , بل إن منهم من ساوى بين اختلال الاسرائيليين لسيناء بعد عام 67 ودخول اهل غزه الى رفح والعريش.

طوال الوقت لم تكف تلك الأبواق عن محاوله تحريض السلطه وتخويف المصريين والدعوه الى تسليم المعابر الى قوات (ابومازن) التى تقوم بالتنسيق الأمنى مع اسرائيل فى الضفه ولا هم لها الا ملاحقه عناصر المقاومه وتخييرها بين أمور ثلاثه: إما تسليم السلاح والتوقيع على اقرار بعدم التصدى لقوات الاحتلال أو الاعتقال أو الاغتيال.

إن اختراق المجتمع المصري واستماله بعض المثقفين ورجالا الاعمال على محدوديه اعدادهم هو أحد أهم الانجازات التى حققتها اسرائيل فى ظل التطبيع الذى تم مع مصر , الامر الذى يعنى مضاعفه التحدي الذى تواجهه الجماعه الوطنيه المصريه , التى اصبح عليها ان تحارب على جبهتين فتواجه التحدي الاسرائيلي فى الخارج والاختراق الاسرائيلي فى الداخل . والمعركه الثانيه أخطر وأشرس من الأولى , إذ من اليسير أن تحارب عدوك الذى اسفر عن وجهه أمامك ومن الصعب ان تحارب الموالين للعدو الذين ارتدوا أقنعه مواطنيك وبنى جلدتك.

http://egyptandworl d.blogspot. com/2008/ 02/blog-post_ 04.html
************ ****

صحيفة الدستور المصريه الأربعاء 22/1/2008 30/1/2008
الإسرائيليون والفلسطينيون فى سيناء
فهمي هويدي

fhoweidy@gmail. com

لا نريد أن تتوقف محاولات تسميم العلاقات بين المصريين والفلسطينيين القادمين من قطاع غزه من خلال ماأطلقت عليه قبل يومين (الأخبار المفخخه) التى تحدثت عن (تسرب) فلسطيني يحمل أحزمه ناسفه الى بنى سويف وعن اعتداءات فلسطينيين على خرس الحدود المصريين ولن نستبعد أن نفاجأ ذات صباح بخبر عن العثور على احد صواريخ القسام فى مقهى أو وقوع هجوم على احدى الكنائس قام بها ملثمون من حركة حماس ومن يدري فربما ذهب الذين يختلقون هذه (الأخبار) الى حد تلفيق أدله ونزع اعترافات من ذلك النوع الذى يوفر حبكة المسألة ويقنع الرأى العام بصدق المؤامره التى يدبرها شعب غزة الاعزل والمحروم من الغذاء والدواء ضد (الشقيقه) الكبري مصر.

قرأت كتابات وسمعت تعليقات خلال اليومين الماضيين لمتحدثين على شاشه التليفزيون سربت مجموعه أخرى من الأفكار المفخخه التى عبرت عن الغيره على سياده مصر وأمنها واعتبرت عبور أبناء غزه للحدود بعد اختراق معبر رفح يعد اعتداء على السياده وينتهك قواعد القانون الدولى بقدر ما انه يمثل تهديدا لأمن مصر القومي وفوجئت بزميله صحفيه محترمه تقول فى انفعال شديد (إلا سياده مصر) وسمعت متحدثين استفاضوا فى سرد العلاقات المصريه الفلسطينيه وعددوا قائمه من المواقف والتضحيات التى قدمتها المحروسه لصالح الفلسطينيين طوال السنوات التى خلت ثم تساءلوا : أهكذا يرد الجميل لمصر؟

سأفترض أن أولئك المعلقين حسنو النيه وأنهم فعلا غيورون على مصر وسيادتها وحدودها وعلى القضيه الفلسطينيه ايضا وسأبذل جهدي لكى لا أسيء الظن بمقاصدهم رغم ان أى منصف لا يستطيع أن يستبعد احتمال عدم البراءه فى الترويج لمثل هذه الافكار وسأحاول الإجابه على تساؤلاتهم مذكرا ببعض الأمور.

أولا: ليس صحيحا أن ماقدمته مصركان تضحيات من أجل فلسطين لأن الصحيح أن مصر قدمت ماقدمته كانت تدافع عن أمنها القومى بأكثر مما كانت تقوم بدورها كدوله كبرى مسئوله عن محيطها الاستراتيجي بل الصحيح أيضا أن زرع اسرائيل فوق أرض فلسطين كان من بين أهدافه تقزيم الحضور المصري فى المنطقه وقطع الطريق على تواصلها على الشام ,الأمر الذى يعنى أن فلسطين كانت ضحيه لاستهداف مصر بأكثر مماكانت عبئا عليها.

ثانيا: إن الذى حدث فى غزه يجب أن يفهم بحسبانه انتفاضه شعبيه ضد وحشية الاحتلال وتحطيمها لاسوار السجن الذى فرضه على أهل القطاع وليس فيه شيء يستهدف مصر وقد كانت أسواق رفح والعريش هى طوق النجاه لهؤلاء الذين عاشوا ثمانية أشهر تحت الحصار القاسي والمذل.

ثالثا: إنه لايشرف مصر بأى حال أن تنضم الى زمرة السجانين لأهل القطاع ولن ينسى لها التاريخ أنها أسهمت فى حصار الفلسطينين استجابة للضغوط الأمريكيه والاسرائيليه وأقل ما يمكن أن تقدمه مصر لطى تلك الصفحه المحزنه هو أن تكون أكثر تسامحا مع الفلسطينيين الذين ساهمت فى احكام الحصار عليهم.

رابعا: إن الذين يرفعون أصواتهم معبرين عن الغيره على سياده مصر وحدودها يجب أن يعلموا أن الاسرائيليين يدخلون جنوب سيناء لمدة 15 يوماً بدون تأشيرات وأن هذا الإجراء جزء من الاتفاقات غير المعلنه المعقوده بين الجانبين ولم نسمع منهم احتجاجا على السماح للاسرائيليين بعبور الحدود رغم مافى ذلك من مخاطر هى بالتأكيد أكبر بكثير من المخاطر التى يمكن أن تترتب على عبور الغزاوين لمعبر رفح.

إذا اتسع صدر مصر الرسميه لاستقبال الاسرائيليين لمده 15 يوما فى جنوب سيناء رغم مايحمله الناس من كراهيه وبغض فلماذا لا يتسع صدرها لاستقبال الغزاوين الذين هم أهل وأقارب لنفس المده بعد حصارهم لمده ثمانية اشهر ولكاذا لا يسمح لهم بالتسوق فى رفح والعريش لفتره محدوده كل أشهر أسوة بالاسرائيليين؟!

*******
كشفت خلافات علنية داخل حركة "فتح"، تراشق خلالها قياديان في حركة "فتح" الاتهامات والشتائم عبر وسائل الإعلام، عن إصدار رئيس السلطة محمود عباس أوامر صريحة بالقضاء على "حماس" عسكرياً بيد أن هذه الجهات فشلت في مهمتها، في أخطر إقرار من نوعه منذ أحداث يونيو (حزيران) الماضي.
عباس منح القرار .. وتيار دحلان فشل
وأقر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حكم بلعاوي، في غمرة دفاع عن اتهامات بالفشل والعجز وجهها قيادي آخر في حركة "فتح" لرئيس السلطة بأن عباس منح تيار محمد دحلان (الذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي في فتح)، القرار بحسم المعركة عسكرياً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، مانحاً إياه كافة الامكانيات والدعم المعنوي.
لكن بلعاوي؛ أكد أن دحلان وتياره، "خذلوا" حركة "فتح"، مؤكداً أن حركته أخطأت حينما منحته تلك الثقة وذلك القرار (حسم المعركة عسكرياً مع حماس)، وقال: "يجب أن تعترف (قيادة فتح) أن ذلك كان الخطأ بعينه، لأن القرار يجب ألا يعطى إلا لمن يحقق لحركته الانتصار وليس لمن يدعي ويفاخر ويصرح بالقدرة التي لا يمكن أن تكون لديه لأنه مشغول بالذات والمكاسب والمصالح الخاصة والأحلام العابثة وهي تطوف في خياله".
لباقى التقرير اضغط على العنوان
,........... ......... ...


No comments:

Linkwithin Variety

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...