وأضاف «البر» أن «الإخوان كانوا يرددون فى الماضى شعار (ع القدس رايحين، شهداء بالملايين) وما زالوا عند وعدهم ومبدئهم ولن يغيروه، والمشروع الصهيونى ينكمش ويسقط وتبتلعه الأرض، بينما مشروع تحرير فلسطين ينتعش وينتصر»، منوهاً بأن ثورات الربيع العربى وموقف المجاهدين فى سوريا ووقوفهم أمام «بشار» بكل صلابة سوف يفتح الطريق إلى تحرير القدس.
جاءت تصريحات عبدالرحمن البر وسط تكبير وتهليل مئات من أنصار «الجماعة»، فى مؤتمر جماهيرى نظمته «الجماعة» وحزبها «الحرية والعدالة» مساء أمس الأول، بميدان المديرية فى بنى سويف، بعنوان «حررنا جنودنا وسنحرر أقصانا».
وأشار «البر» إلى اغتيال الكيان الصهيونى العديد من أبطال المقاومة الفلسطينية فى ظل صمت وتواطؤ من النظام العربى الرسمى قبل الثورة، حيث ظن اليهود أن مشروعهم بإقامة دولة من النيل للفرات قد ينجح، لكنهم لم يلتفتوا إلى أن نار الإسلام تخبو قليلاً، وما تلبث أن تتوهج مرة أخرى، على حد وصفه.باحثة فى الشئون الفلسطينية: صور «مرسى» تباع فى غزة «على الأكواب والتى شيرتات»
وتطرق مفتى التنظيم الإخوانى إلى ما وصفه بـ«محاولات كئيبة» ودعوات وصفها بأنها «لن تلقى نجاحاً»، وتهدف إلى زرع الفرقة بين المصريين والفلسطينيين، وقال: «يتهم البعض حركة المقاومة الإسلامية حماس بتدبير وتنفيذ أى حدث يقع على أرض مصر، فضلاً عن ادعائهم -عقب حدوث أزمة فى السولار- بأن السبب فيها هو تصدير الحكومة السولار، وحين ترتفع الأسعار، يرجعون السبب إلى تصدير مصر الغذاء إلى أشقائهم فى فلسطين».
ووصف «البر» من «يهيلون التراب على نجاح عملية تحرير الجنود»، على حد قوله، بأنهم «لا يريدون لمصر خيراً، فهم كمن ينظر إلى الورد ممسكاً أنفه حتى لا يشم الرائحة العبقة، ويغمض عينيه حتى لا يستمتع برؤيته» على حد تعبيره، مضيفاً: «هم فئة لا يخلو زمان من أمثالهم»، مطالباً بألا ينشغل الناس بهؤلاء الذين يجلسون فى المكاتب المكيفة يكتبون بأقلام تقطر حقداً على النجاح، ويملكون حناجر أمامها ميكروفونات وكاميرات، فى استوديوهات القنوات الفضائية.
وأعلن «البر» أن حركة حماس «جزء من الإخوان المسلمين» قائلاً: «إنها أجبرت العدو الصهيونى على أن يخرج من غزة، ولن يعود إليها، وإن قادة إسرائيل الآن يتلهفون إلى مقابلة قادة المقاومة بحماس دون أى شروط بعد أن كانوا يضعون شروطاً عديدة، أهمها الاعتراف بهم، وهذا التغير فى موقف الصهاينة مرجعه ثورات الربيع العربى، وستزول إسرائيل لأنها جسم غريب ليس من نبت هذه الأمة، وهذه سنة الله فى الكون، لن تتغير ولن تتبدل، فالعضو الغريب المزروع فى الإنسان، لا بد له أن يزول وأن يتم لفظه من باقى الأعضاء».
من جهتها، قالت الدكتورة أمل خليفة، الباحثة فى الشئون الفلسطينية «إن آيات الرحمن تتحقق فى إبادة إسرائيل من الوجود، من خلال جمع الله لهم من دول العالم المختلفة لتستأصل شأفتهم»، مضيفة أن أهل غزة يحبون المصريين ويسمون بلدنا «مصر الكنانة»، وصورة «مرسى» تباع فى غزة مطبوعة على الأكواب و«التى شيرتات»، وتعلق على أبواب المنازل، وهو ما لم نجده عندنا.«حماس» جزء من الإخوان.. واتهام غزة بسحب السولار «محاولات كئيبة» لزرع الفرقة
وأوضحت أن مصر تستهلك 37 مليون طن يومياً من السولار، وغزة تستهلك نصف مليون، فإذا حصل الغزاويون على كل الكمية التى يحتاجونها، فلن يؤثر على الاستهلاك فى مصر كما يردد الحاقدون، على حد تعبيرها.
بينما قال الباحث الفلسطينى فى شئون بيت المقدس «مخلص برزق» فى كلمته إن «الرموز الإسلامية فى العالم ارتبطت أسماؤهم بفلسطين كقطز وصلاح الدين الأيوبى، وعز الدين القسام والدكتور يوسف القرضاوى، وإن شواهد وملامح تحرير الأقصى تلوح فى الأفق».
حضر المؤتمر المهندس عبدالعظيم أبوسيف، عضو مكتب إرشاد التنظيم عن شمال الصعيد، والدكتور نهاد القاسم، أمين الحزب بالمحافظة، والشيخ عبدالخالق الشريف القيادى بالتنظيم، ومخلص برزق، الباحث الفلسطينى فى شئون بيت المقدس
Sent from my BlackBerry® from Vodafone